هل ماسحات الأشعة تحت الحمراء IR مضرّة للعين؟

تستخدم هواتف شركتي آبل Apple و سامسونج Samsung الجديدة الأشعة تحت الحمراء للتحقق من هويتك وإلغاء قفل هاتفك، لكن السؤال الذي يتبادر إلى الكثير من الأشخاص هو:

هل يمكن لضوء الأشعة تحت الحمراء المستخدمة في بصمة الوجه Face ID وبصمة العين Iris Scanner أن تؤذي عينيك؟

لا يعرف الناس الكثير عن الأشعة تحت الحمراء، ومن الصعب العثور على معلومات تشرح المخاطر المحتملة للأشعة تحت الحمراء أثناء استخدامها في الأجهزة.

الأشعة تحت الحمراء (IR) بالتعريف هي شكل من أشكال الإشعاع غير المرئي، وتحتل الطرف الأدنى من الطيف الكهرومغناطيسي، وهي بالتأكيد لا تسبب السرطان كما يعتقد البعض.

من المهم أن تعرف أن الأشعة تحت الحمراء يمكن أن تأتي من الكثير من الأماكن، مثل محمّصة الطعام أو حتى من الشمس نفسها أو من النار المشتعلة، ومن المثير للاهتمام أن 95٪ من الطاقة التي تنتجها المصابيح الفلورية تُترجم إلى الأشعة تحت الحمراء.

يتم تصنيف IR-LED المضمّن في هاتفك على أنه قريب من الأشعة تحت الحمراء (700 – 900 نانومتر) وهو يمتد على الخط بين طيف الضوء المرئي وطيف الأشعة تحت الحمراء.

يأتي الخطر الحقيقي من التعرض للأشعة تحت الحمراء هي أن العين لن تتحرك برد فعل لا إرادي عندما تتضرر لأنها لن تشعر بالضرر بشكل مباشر، إنها حادثة مشابهة لحادثة النظر إلى الشمس أثناء الكسوف، حيث يمكنك النظر إلى الشمس ولكن هذا يسبب الضرر.

يمثل ماسح القزحية Iris Scanner في هواتف سامسونج وبصمة الوجه Face ID في هواتف آبل أحد أشكال التعرف على الهوية الحيوية، ويُستخدم كلاهما لإلغاء قفل هاتفك وفتح التطبيقات الحساسة مثل التطبيقات المصرفية.

كل من العمليتين مشابهة للأخرى وسهلة الفهم، حيث تم تجهيز هواتف آبل و سامسونج الجديدة بشبكة IR-LED التي تنبعث بالقرب من ضوء الأشعة تحت الحمراء وكاميرا IR قادرة على التقاط ضوء الأشعة تحت الحمراء.

باستخدام ماسح القزحية، يضيء هاتف سامسونج الرائد عينيك باستخدام IR-LED ويستقر على صورة الأشعة تحت الحمراء، ثم ينظر هاتفك إلى تفاصيل عينيك ويقارنها بالصور السابقة، إذا كان بإمكان الهاتف التحقق من هويتك، فحينئذٍ يتم إلغاء القفل.

لكن برنامج Face ID لجهاز iPhone X لا يفحص عينيك فحسب، بل يمسح وجهك كله، حيث يحتوي هاتف iPhone X على IR-LED مثبت على شبكة نقطية.

عند تشغيله، يضيء وجهك بالكامل بمئات نقاط الـ IR الصغيرة، ,يأخذ الهاتف صورة بالأشعة تحت الحمراء، ويتم استخدام هذه الصورة للتحقق من تطابق بنية ثلاثية الأبعاد لوجهك مع إعدادات الهاتف.

قد تكون لاحظت أن IR-LED على iPhone X غير مرئي، في حين أن ضوء الأشعة تحت الحمراء في هواتف Galaxy واضحة تماماً، ذلك لأن سامسونج تعمد دفع IR-LED إلى أقصى حد في الطيف المرئي بقدر الإمكان.

إذا كنت تتساءل بالضبط عن مجال طيف الأشعة تحت الحمراء الذي تعمل فيه سامسونج و آبل، فلا نعرف أي أرقام دقيقة، حيث لا تذكر صفحات مواصفات هواتف Galaxy و iPhone X أي إشارات IR-LED.

لكن بجميع الأحوال ومع العلم أن كاميرات الأشعة تحت الحمراء في هاتفك تحتاج إلى التقاط الكثير من التفاصيل لجعل عملية التحقق فعالة، فمن المحتمل أن يكون من الآمن افتراض أنها تشغل طولاً موجياً بين 870 نانومتر و 950 نانومتر.

لذلك يمكننا طمأنتك بأن الأشعة تحت الحمراء المستخدمة في الهواتف ليست قوية بما فيه الكفاية حتى تؤذي العين أو لتسبب تلفاً طالما أن الاستخدام يجري في الحالة الاعتيادية والطبيعية.

عندما تبحث في محرك البحث جوجل عن الأشعة تحت الحمراء ستجد الكثير من الناس يسألون ما إذا كانت تلك الأشعة يمكن أن تتسبب بالضرر للعين، وهو سؤال اعتيادي لأن معظم الأشخاص لا يعرفون شيئاً عن تلك الأشعة.

على سبيل المثال فإن إخلاء المسؤولية من سامسونج يحذّر المستخدمين من أن المصابين بالصرع أو الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من الإغماء يجب أن يتجنبوا استخدام ماسح القزحية.

هذا صحيح بالطبع، لكن يجب أن تنتبه إلى أن نتائج البحث في جوجل ستعرض الكثير من النتائج الخاطئة والتي نشرها مستخدمو Reddit والمدونون.

في الحقيقة فإن الأشعة تحت الحمراء لا تسبب السرطان، لأنها شكل من أشكال الإشعاع غير المؤين، بينما الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية عالية التردد هي أشكال من الإشعاع المؤين والذي يمكن أن يسبب السرطان.

أي شخص يحاول إخبارك بأن موجات الراديو أو الموجات الدقيقة أو الأشعة تحت الحمراء تسبب السرطان ليس لديه أدنى فكرة عما يتحدث عنه.

هناك اعتقاد خاطئ آخر كبير يدور حول أن مصباح LED IR في هاتفك هو ليزر، لكنه بالطبع ليس كذلك، ولا يمكن أن يسبب الأذى الذي يسببه شعاع الليزر.

كانت هنالك ورقة بحثية حول تجربة سببت الخوف لبعض الأشخاص، حيث تم تعريض عين الأرنب للأشعة تحت الحمراء، الأمر الذي سبب ضرراً لعدسة عين الأرنب.

لا يمكن الاعتماد على هذه التجربة في البحث عن أثر الأشعة تحت الحمراء المستخدمة في الهواتف، وذلك لأن أرنب التجربة تعرّض لمصباح أشعة حمراء كبير جداً مقارنة بمصباح الأشعة الصغير المستخدم في هاتفك.

أضف إلى ذلك فإن أرنب التجربة كان قد تعرض من 5 إلى 10 دقيقة من الأشعة تحت الحمراء، بينما يضيء مصباح الهاتف لمدة أقصر بكثير أثناء استعماله لفك القفل.

لذلك يمكن ببساطة أن نلخّص نتائج البحث حول هذا الموضوع بأن الأشعة تحت الحمراء المستخدمة في هواتف آبل وسامسونج وغيرها لن تؤثر على الأشخاص ضمن الاستخدام الطبيعي.

بالطبع يمكن أن يكون لها تأثير محدود على الأشخاص الذين يعانون من حساسية ما من هذ الأمر، أو قد يكون لها أثر على المدى الطويل جداً، لكن الأمر يعود إليهم في النهاية حول قرارهم باستخدام وسائل القفل التي تعتمد على الأشعة تحت الحمراء.

إذا كنت قلقاً من هذا الموضوع يمكنك ببساطة إلغاء وسائل القفل التي تعتمد على تلك الأشعة، حيث يمكنك استعمال ماسح بصمة الإصبع في هواتف سامسونج أو استخدام رموز المرور على هواتف الآيفون.

لكن حتى الآن، ليس هنالك ما يؤكد خطر تلك الأشعة، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يستمر المستخدمون باستعمال هواتفهم بشكل طبيعي دون أي قلق.

مقالات قد تعجبك:

الطريقة الصحيحة للف كابلات الشحن والبيانات لمنع تضررها
ما هي ملفات النظام الخاصة بويندوز؟ وأين توجد؟
لم وكيف تؤذي الماء الأجهزة الإلكترونية؟
كيفية استعادة المبالغ المدفوعة باستخدام البطاقة الائتمانية
ما هو مسح (فحص) المنافذ؟ وما هي أنواعه؟
AppleApple Face IDgalaxyiPhoneSamsungsamsung phoneأشعة تحت الحمراءأشعة خطيرةأشعة ماسح البصمةإلغاء قفل الهاتفإلغاء ماسح القزحيةاستخدام وسائل الحمايةالأشعة المستخدمة في الهاتفالأشعة تحت الحمراءالتسبب بالضررالتعرف على الوجهتأمين الهاتفتتبع الأشعةتعريف الأشعة تحت الحمراءحقيقة ضرر الأشعةخطر الأشعةخطر الأشعة تحت الحمراءدراساتضرر الأشعة تحت الحمراءطول الموجةقفل الآيفونقفل البصمةقفل الهاتفقفل الوجهقفل ببصمة الوجهماسح القزحيةمخاطر الأشعة تحت الحمراءميزة ماسح القزحيةنصائحهاتف آيفونهاتف أندرويدهاتف جديدهاتف رائدهاتف سامسونجهاتف محمولهواتف Galaxyهواتف آبلهواتف آيفونهواتف الآيفونهواتف الأندرويدهواتف جالاكسيهواتف جديدةهواتف رائدةهواتف سامسونج