أثارت مؤخراً قضية إرسال موقع فيسبوك رسائل نصية وإعادة نشر الردود عليها على الحسابات الشخصية الكثير من الضجة حول هذه الميزة الغريبة التي سببت إزعاجاً للمستخدمين، ولم تتأخر الشركة بالرد، حيث اعترفت أن رسائل الإشعارات التي يتم إرسالها إلى أرقام الهواتف المشتركة بميزة التحقق بخطوتين سببها ثغرة برمجية.
يستخدم فيسبوك الرقم الآلي 362-65 أو السلسلة المحرفية FBOOK كرقم خاص بعملية التحقق بخطوتين، والتي تّعتبر طريقة آمنة لتأكيد هوية المستخدم من خلال إرسال رمز رقمي إلى جهاز ثانوي يمكن للمستخدم الوصول إليه كهاتفه المحمول، لكن المشكلة حدثت عند قيام الرقم الآلي بإرسال رسائل إشعارات إلى أرقام الهواتف دون موافقة أصحابها، وعندما حاول البعض إيقاف هذه الرسائل عن طريق الرد عليها، فإن تلك الردود تم إعادة نشرها على حساباتهم الشخصية كمنشورات تحديث الحالة.
المسألة التي بقيت عدة أشهر وربما أكثر دون اكتشاف، أصبحت اليوم من أكثر القضايا التي تم توجيه الانتقاد بسببها إلى إدارة موقع فيسبوك، وخاصة بعد أن تحدث عنها بشكل مفصّل مهندس البرمجيات Gabriel Lewi على حسابه على موقع تويتر وتابع بعده الناقد التقني البارز والباحث في علم الاجتماع Zeynep Tufekci بتوجيه الانتقادات لسلوك الموقع غير الأخلاقي معتبراً أن رسائل إشعارات ميزة التحقق بخطوتين كانت مقصودة من أجل تعزيز مشاركة المستخدمين على الموقع.
وقال كبير موظفي الأمن Alex Stamos في إدارة فيسبوك: نأسف على أي إزعاج تسببت به هذه الرسائل، سنعمل على ضمان عدم تلقي الأشخاص المشتركين في ميزة التحقق بخطوتين أية إشعارات غير متعلقة بموضوع المصادقة والأمان إلا إذا اختاروا هذا الموضوع بأنفسهم، وسينطبق الشيء نفسه على اللذين اشتركوا بالميزة مسبقاً وتعرضوا للإزعاج من تلك الرسائل، وأعيد التأكيد أن هذه القضية لم تكن مقصودة، بل كانت نتيجة ثغرة برمجية.
ويبيّن Alex Stamos بأن الخطأ حصل بسبب ميزة إرسال الإشعارات عبر الرسائل القصيرة والتي كان يعتمد عليها الموقع قديماً قبل ظهور الهواتف الذكية، معتبراً أن الميزة أصبحت أقل أهمية في الوقت الحالي، وستعمل الإدارة على إهمالها قريباً.