يُجبر عمال مستودع أمازون Amazon على التبول في زجاجات أو التخلي عن الاستراحات التي عادةً ما تُعطى للعمال من أجل الاستراحة.
وذلك لأن طلبات الإنجاز مرتفعة للغاية بحسب الصحفي James Bloodworth الذي كان متخفياً كعامل في أمازون.
وعلى ما يبدو أن الأهداف والعمل في المستودع قد ازداد بشكل كبير حسب ما يقول العاملون في استطلاع جديد كُشف عنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، ونتيجةً لذلك فإن العمال يشعرون بالضغط لتحقيق الأهداف الجديدة في العمل.
يضطر العمال في مستودع أمازون في منطقة Staffordshire بالمملكة المتحدة إلى استخدام زجاجات بدلاً من المرحاض الفعلي الذي يقع بعيدا جداً عن مكان العمل.
ويضيف الصحفي أن العاملين يخافون مخالفة التعليمات وفقدان وظائفهم نتيجة لذلك، وقال الصحفي لصحيفة The Sun في مقابلة أن المستودع يشبه سجناً أو مطاراً!
مع ماسحات ضوئية أمنية عالية المستوى تمنع العمال من حمل المواد المحظورة مثل النظارات والهواتف، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الموظفين لمراقبة العمال والتحقق من عدم سرقة البضائع.
وفي تقرير لمنصة Organise المهتمة بشؤون حقوق العمال، يتبيّن أن كلام الصحفي James Bloodworth صحيحاً إلى درجة كبيرة.
فالتقرير يفيد أن 74% من العاملين تجنبوا استخدام المرحاض خوفاً من عدم تمكّنهم من الوصول إلى الأرقام التي تم تحديدها كأهداف لعملهم.
وقد أثر ارتفاع الأهداف أيضاً على الصحة العقلية للموظفين، حيث أن 55% منهم عانوا من الاكتئاب منذ العمل في أمازون، في حين قال التقرير أن أكثر من 80% من العمال لن يتقدموا للحصول على وظيفة في أمازون مرة أخرى.
وعلى ما يبدو فإن شركة أمازون لا تسمح للموظفين بالوقت الكافي للاستراحة، ولا تسمح بالإجازات التي يتم منحها عادةً عند المرض.
حيث كتب أحد العاملين دون الكشف عن هويته في استبيان Organise : من وجهة نظرهم، ليس من حقنا أن نكون مرضى!
وقال عامل آخر أنه على الرغم من تقديمه لمذكرة مرضية بسبب مرضه فإن مشرفه ما زال يدعو إلى عقد اجتماع لمناقشة سلوك العمال.
ووصف العمال فترات الاستراحة بأنها فترة واحدة لمدة 30 دقيقة غير مدفوعة الأجر، وفترتا راحة لمدة 15 دقيقة مدفوعة الأجر، وهي مماثلة لما هو موجود في قوانين العمل في الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بأوقات الاستراحة.
لكن المشكلة كانت بأن العمال اضطروا إلى السير مسافة بعيدة من منطقة العمل الرئيسية إلى منطقة الاستراحة، الأمر الذي قلل إلى حد كبير من الوقت المخصص للراحة.
وردّت شركة أمازون على النتائج الواردة في الاستبيان بالبيان التالي:
توفر أمازون مكان عمل آمن وإيجابي لآلاف الأشخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة بأجور تنافسية ومزايا من اليوم الأول، لم نتلق تأكيداً على أن الأشخاص الذين أكملوا الاستطلاع عملوا في أمازون ولا نعتبر هذه الادعاءات صورة دقيقة للأنشطة في مبانينا.
وواصلت الشركة قائلة:
نحن نركز على ضمان توفير بيئة رائعة لجميع موظفينا، وفي الشهر الماضي تم اختيار شركة أمازون من قبل شركة LinkedIn بصفتها الأكثر طلباً للعمل في المملكة المتحدة واحتلت المركز الأول في الولايات المتحدة.
كما وتقدم أمازون أيضاً جولات عامة لمراكز العمل التابعة لها حتى يتمكن العملاء من مشاهدة ما يحدث مباشرة بعد النقر على زر شراء في موقع أمازون.
مقالات قد تعجبك:
ظروف عمل سيئة في أحد المصانع التابعة لـ Apple في الصين
ترامب اتهم أمازون بالاحتيال على خدمة البريد الأمريكية
أمازون تجاوزت سامسونج بمبيعات الأجهزة اللوحية نهاية العام الماضي
أليكسا مساعد أمازون الرقمي ترعب المستخدمين بضحكها المفاجئ
مصنّعو أجهزة أندرويد يكذبون حول النقص في التحديثات الأمنية