علمنا سابقاً بأن سامسونج ستعقد حدثاً خاصاً في اليوم الحادي عشر من شهر تشرين الأول القادم من أجل الإعلان عن هاتف جديد يُضاف إلى قائمة أجهزة الشركة لهذا العام.
في الحقيقة لم يتوقع الكثيرون أن تعود الشركة لتعلن عن هاتف جديد، حيث أنها أعلنت عن جميع هواتفها الرائدة والمتوسطة الأساسية لهذا العام.
لكن البعض يتوقّع أن خطة الشركة لهذا العام قد طرأ عليها تغيير عاجل بعد انخفاض مبيعات هواتف سامسونج وتفوّق الشركات المنافسة ولا سيما الصينية في فئة الهواتف المتوسطة.
التغيير في الخطة تضمّن جهازين جديدين غير متوقعين، الأول تم الإعلان عنه قبل أيام وهو باسم A7 2018 أما الجهاز الآخر فهو الذي سيتم الكشف عنه رسمياً في الحدث الخاص بالشركة الشهر القادم.
الميزة الأساسية للجهازين الجديدين هي الكاميرا الخلفية، أو بلغة أصح عدد العدسات الخلفية، حيث جاء A7 2018 مع ثلاثة عدسات خلفية ليكون الجهاز الأول من الشركة الذي يحمل هذا العدد من العدسات.
بالنسبة للجهاز القادم والذي قالت بعض المصادر أنه قد يحمل اسماً غريباً Galaxy A9 Star Pro فإن الشركة ستضمّن في واجهته الخلفية أربع كاميرات!
هذا العدد من الكاميرات لا يجعل الهاتف الأول من نوعه فقط بالنسبة للشركة، وإنما سيكون الأول من نوعه على الإطلاق، إذ لم يسبق أن رأينا أربع عدسات خلفية على واجهة هاتف ما.
الكثير من الأسئلة تبادرت إلى المستخدمين في الفترة الأخيرة عن الفائدة الحقيقية التي يمكن الحصول عليها من حمل هاتف مزوّد بأربع كاميرات خلفية.
اليوم لدينا تسريبات جديدة تكشف عن المواصفات التقنية الخاصة بالعدسات الأربع، حيث ستكون العدسة الرئيسية بدقة 24 ميجابكسل ، أما العدسة الثانية فستكون مخصصة للتصوير بزاوية عريضة 120 درجة وبدقة 8 ميجابكسل.
العدستان السابقتان ستمثلان نظاماً في التصوير اعتدنا وجوده على عدد كبير من الأجهزة المحمولة، وبالتالي حتى الآن لا يوجد شيء جديد.
بالنسبة للعدستين الإضافيتين فستكون المهمة الخاصة بهما هي التقريب فقط، وبحسب المعلومات المسربة ستكون إحدى العدستين بدقة 10 ميجابكسل أما الأخرى فستكون بدقة 5 ميجابكسل.
هذا يعني أن كاميرا الهاتف القادم ستكون بنفس إمكانيات الهاتف A7 2018 لكن مع إضافة عدسة رابعة للتقريب لم تتوضح وظيفتها مع وجود عدسة أخرى تقوم بنفس المهمة.
في حال كانت المعلومات صحيحة، فيبدو أن العدسات الأربع جاءت لدعم الجهاز تسويقياً ولدعم الفئة المتوسطة بميزات إضافية، ولكن ليس من أجل تقديم فائدة أو تقنية جديدة لم نراها من قبل.
قائمة التسريبات تضمنت أيضاً الحديث عن الكاميرا الأمامية التي ستكون بدقة 24 ميجابكسل مع شاشة Super AMOLED بحجم 6.28 بوصة وبدقة FHD+.
وبعد أن توقّع البعض قدوم الهاتف مع معالج كوالكوم الجديد Snapdragon 710، عادت التسريبات الجديدة لتخفف من طموحات المعالج مع توقع استخدام الشركة لمعالج Snapdragon 660.
بجميع الأحوال لا نستطيع الحكم على ميزات الهاتف ومدى نجاحه قبل معرفة أمرين أساسيين: الأول هو نتائج اختبار الكاميرا والفائدة التي نحصل عليها من 4 عدسات خلفية.
أما الأمر الثاني هو السعر، خاصةً أن سعر هواتف الشركة المتوسطة لم يكن مناسباً ولا منافساً مع باقي الشركات، فهل تغيّر سامسونج من سياستها في المنافسة وتقدّم جميع هذه المواصفات بسعر مناسب؟