هل سمعت من قبل بنظام Google Fuchsia؟ إذا كنت قد سمعت به فبالتأكيد فإن المعلومات التي عرفتها عنه لا تتعدى أكثر من كونه نظام تشغيل سري تعمل شركة جوجل Google على تطويره سراً من أجل غرض ما.
لكن خلال فعاليات مؤتمر الشركة للمطورين المنعقد مؤخراً، كشفت الشركة ولأول مرة بعض الأسرار المتعلقة بالنظام الجديد لتخفف من التنبؤات والتوقعات التي زادت في الفترة الأخيرة.
حيث قدّم Hiroshi Lockheimer رئيس قسمي أندرويد و كروم في الشركة بعض الأفكار حول النظام الجديد وإن كانت هذه الأفكار عامة أو غامضة في بعض الأحيان.
ما نعرفه عن Fuchsia هو أنه مشروع مفتوح المصدر على غرار AOSP، ولكن يمكنه تشغيل جميع أنواع الأجهزة، من الأدوات المنزلية الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى الهواتف.
من المعروف أيضاً أن النظام الجديد مبني على نواة جديدة تماماً من جوجل والتي يطلق عليها zircon، والتي كانت تُعرف سابقاً باسم magenta، وليست نواة Linux التي تشكل أساس نظامي الأندرويد و Chrome OS.
كانت هناك أيضاً تقارير على مدار الـ 12 شهراً الماضية أو نحو ذلك بخصوص اختبارات تطوير Google Fuchsia على حواسيب Pixelbook وخطط غامضة لجدول زمني لتطوير منتجات مع إصدار جهاز Fuchsia رسمي خلال ثلاث إلى خمس سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن جهاز Google Home Hub والذي يُطلق عليه الآن Nest Hub هو أحد أجهزة اختبار Fuchsia.
خلال فعاليات المؤتمر، صعد مسؤول الشركة على خشبة المسرح ليقول:
نحن نبحث في شكل جديد يمكن أن يكون عليه نظام التشغيل، أعرف أن الناس يشعرون بالحماس الشديد لقولهم أن هذا هو نظام الأندرويد الجديد، أو هذا هو نظام التشغيل Chrome الجديد، لكن بجميع الأحوال فإن Fuchsia لا يعني ذلك حقًا.
يضيف مسؤول الشركة بأن الهدف من نظام التشغيل التجريبي هو أيضاً تجربة عوامل شكل مختلفة لمفهوم نظام التشغيل، إشارة إلى إمكانية تصميم Fuchsia للعمل على الأجهزة المنزلية الذكية أو الأجهزة القابلة للارتداء.
وبحسب Hiroshi Lockheimer فإن الأندرويد يعمل بشكل مثالي على أجهزة الهواتف المحمولة، وأن نظام كروم يعمل هو الآخر بشكل مثالي، لكن نظام Fuchsia قد يكون النظام الأمثل لأجهزة أخرى.
تعلم شركة جوجل أن أغلبية المستخدمين قد أخذت فكرة عن النظام الجديد بأنه سيكون مخصصاً للهواتف المحمولة أو بديلاً لنظام الأندرويد، لكن مسؤول الشركة قال في كلمته: ماذا لو كان بإمكاننا استخدام النظام من أجل أشياء أخرى؟
من الواضح أن الشركة تريد إبعاد المستخدمين عن محدودية توقعاتهم حول النظام الجديد وحصرها بنظام الأندرويد، وقد أوضحت رسمياً أن هنالك عدد متزايد من الأجهزة الذكية التي تتطلب أنظمة تشغيل جديدة.
فهل كانت جوجل تقصد بذلك أجهزة المنزل الذكي المستقبلية؟ أم أنها تريد منا أن نفكّر بالنظام الجديد كنظام عام يجمع جميع الأجهزة الذكية الجديدة والقديمة منها بنظام واحد ضمن آلية عمل واحدة؟
حتى الآن لا نعرف الجواب الصحيح، لكننا أصبحنا متأكدين من فكرة تطوير جوجل لشيء كبير في المستقبل قد يغير الكثير من المفاهيم في عالم صناعة الأجهزة الذكية.