قبل أيام قليلة فقط، كانت لدينا أخباراً متعلقة بخطط شركة آبل Apple للاستحواذ بشكل كامل على قطاع شركة إنتل Intel المتخصص بتطوير مودمات الاتصال التابعة للهواتف الذكية.
التقارير السابقة اقترحت الإعلان عن الصفقة بداية الأسبوع، ولم يتأخر هذا الإعلان الرسمي أبداً حيث أكّدت كل من آبل وإنتل اليوم إتمام الصفقة وبشكل رسمي بقيمة 1 مليار دولار.
حيث قالت آبل أنها وضعت يدها بشكل شبه كامل على قطاع مودمات الاتصال الخاص بشركة إنتل في صفقة تُعتبر من أهم الصفقات الموقعة في عالم التقنية خلال هذا العام.
بموجب الصفقة، سينتقل حوالي 2200 موظف من إنتل للعمل تحت اسم وإدارة شركة آبل، مع انتقال أكثر من 1700 براءة اختراع لتصبح مملوكة لشركة آبل، مع غالبية الأجهزة والمعدات التابعة للقطاع الذي تم الاستحواذ عليه.
لن تخرج شركة إنتل من أعمال أجهزة المودم تماماً، بل ستتابع عملها على تطوير أجهزة المودم المخصصة للحواسيب الشخصية وأجهزة إنترنت الأشياء وكل الأجهزة الأخرى التي لا تتضمن الهواتف الذكية.
وقال Bob Swan الرئيس التنفيذي لشركة إنتل أن عملية الاستحواذ ستسمح للشركة بالتركيز على تطوير تقنيات الجيل الخامس الأخرى، معبراً عن ثقته بشركة آبل لإكمال الطريق الذي بدأته شركته.
تعني عملية الاستحواذ أن آبل الآن في طريقها لإنتاج أجهزة المودم المتوافقة مع شبكات الجيل الخامس الخاصة بهواتفها الذكية، وذلك بدلاً من الاضطرار إلى الاعتماد على شركة كوالكوم Qualcomm.
وكانت آبل قد حلت مؤخراً نزاعها طويل الأمد مع شركة كوالكوم لتصنيع الرقاقات، وعندما فعلت ذلك، لم تضيع إنتل وقتاً في الإعلان عن خروجها من أعمال تطوير مودم الجيل الخامس للهواتف الذكية كنتيجة مباشرة للتسوية.
وعلّق Johny Srouji نائب الرئيس التنفيذي لشركة آبل في قسم المعدات التكنولوجية أن عملية الاستحواذ ستساعد في الإسراع في تطوير منتجات الشركة المستقبلية وستسمح لآبل بالمضي قدماً في العديد من المجالات.
ستساعد عملية الاستحواذ وبشكل مؤكد في تقليل اعتماد آبل على الشركات الخارجية من أجل الحصول على القطع والأجهزة اللازمة لصناعة هواتفها الذكية.
حيث بدأت الشركة بتنفيذ خطة تسعى من خلالها إلى توفير كامل تلك المعدات بشكل داخلي دون اللجوء إلى أطراف خارجية، الأمر الذي سيساعد في زيادة قوة الشركة ومن أرباحها في حال تم الوصول للاكتفاء الذاتي خلال وقت قصير.