يُعدّ إيلون ماسك Elon Musk واحداً من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الوقت الأخير، وهو ملياردير أمريكي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركتي Tesla للسيارات الكهربائية و SpaceX المختصة بصناعات الفضاء وإطلاق الصواريخ.
يمتلك إيلون ماسك أيضاً العديد من الشركات الأخرى، مثل شركة Neuralink التي لديها الآن مشروع جديد متمثّل بزرع رقاقات حاسوبية في الدماغ البشري.
ستبدأ اختبارات الشركة في زرع تلك الرقاقات العام المقبل، والهدف الأساسي هو تقديم المعونة لمصابي الشلل الدماغي وتمكينهم من التحكم بالأشياء، كما يهدف المشروع أيضاً إلى قراءة العقل البشري ودمجه مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تم اختبار التقنية الجديدة حتى الآن على القرود والجرذان، لكن الشركة ستنتقل للتجربة البشرية العام المقبل، ويأمل إيلون ماسك رؤية أول عملية زرع لتلك الرقاقات في دماغ الإنسان قبل نهاية العام القادم.
سيتم استعمال رقاقات صغيرة بقياس 4*4 ملم، وستكون مجهّزة بمجموعة كبيرة من الخيوط المجهرية التي تبلغ سماكتها بين 4 و 6 ميكرومتر، أي أنها أقل سماكة بشكل واضح من الشعر البشري.
وسيتم إدخال تلك الرقاقات بواسطة عمليات حفر في الجمجمة في أماكن معينة، وقد يتم استبدال عمليات الحفر مستقبلاً بالتقنيات الليزرية لزراعة الرقاقات.
ستعمل تلك الرقاقات مع خيوطها المجهرية على قراءة النبضات الكهربائية للدماغ البشري، بالإضافة إلى مراقبة الطفرات العصبية بشكل مشابه لما كنا نراه في أفلام الخيال العلمي.
في حال نجاح التقنية، فإن ذلك سيمكّن الذين يعانون من الشلل الدماغي بالقيام ببعض الحركات مثل استخدام لوحة مفاتيح الحاسوب أو حتى استخدام الهواتف الذكية.
كما يأمل إيلون ماسك من تلك الرقاقات أن تعمل على دمج قدرات الدماغ البشري مع قدرات الذكاء الاصطناعي والحصول على قدرات هائلة بإمكانيات كبيرة.
سيتم زرع الرقاقة في الدماغ البشري وسترتبط مع الخيوط المجهرية النحيفة ضمن الأوعية الدموية للدماغ، وسيكون الارتباط الخارجي للعناصر الدخلية مع جهاز استقبال صغير يمكن تثبيته خلف الأذن.