نشرت صحيفة The Wall Street Journal تقريراً اليوم قالت فيه أن لجنة التجارة الفيدرالية توصّلت إلى قرار نهائي حول تغريم فيسبوك Facebook بمبلغ قياسي وصل إلى 5 مليار دولار.
وتأتي هذه الغرامة كنتيجة للتحقيقات المطوّلة التي بدأت بها اللجنة حول فضائح الخصوصية التي عصفت بشبكة التواصل الاجتماعي الأضخم في العالم حيث كان أخطرها فضيحة كامبريدج لجمع البيانات.
رفض متحدث باسم فيسبوك التعليق على تلك الأخبار أو تأكيدها، في حين كان هنالك تقارير أكّدت التوصل إلى هذه الغرامة من قبل كل من New York Times و The Washington Post.
وذكر تقرير الصحيفة أن لجنة التجارة الفيدرالية قد صوتت على فرض الغرامة على أسس حزبية، حيث صوت ثلاثة مفوضين جمهوريين لصالح التسوية وصوت اثنان من المفوضين الديمقراطيين ضدها.
في شهر نيسان الماضي، قالت شركة فيسبوك أنها خصصت 3 مليار دولار كجزء من الغرامة المتوقعة التي سيتم فرضها من قبل لجنة التجارة الفيدرالية والتي تأتي ردّاً على سلسلة فضائح الخصوصية التي اعترفت بها الشركة.
حسناً، هل تعتقد أن فيسبوك غاضبة من الغرامة أو منزعجة منها؟
في الحقيقة إذا كنت تعتقد ذلك فأنت مخطئ تماماً، يكفي أن تعرف أن سعر سهم فيسبوك قد ارتفع بمجرد الإعلان عن الوصول إلى التسوية ودفع المبلغ المادي.
تريد فيسبوك إنهاء قضية فضائح الخصوصية بأي شكل من الأشكال، ولا يبدو أن مبلغ 5 مليار دولار سيشكّل كارثة للشركة إذا كانت هذه الغرامة ستنهي التحقيق الذي سبب القلق لفيسبوك طيلة الفترة الماضية.
في أحدث تقرير للأرباح الفصلية، سجّلت فيسبوك أرباحاً بقيمة 15.1 مليار دولار في زيادة 26% عن العام السابق، في حين كان لدى الشركة 3 مليار دولار سيولة مالية من الأوراق النقدية.
ومع ذلك، فإن مبلغ 5 مليار دولار يسجّل أكبر غرامة مالية في تاريخ لجنة التجارة الفيدرالية، حيث كان الرقم السابق هو 22.5 مليون دولار والذي تم فرضه على شركة جوجل Google عام 2012.
هل يكفي تغريم فيسبوك بهذا الرقم حتى يتم معاقبتها على سجل كامل من فضائح الخصوصية واستغلال بيانات المستخدمين الشخصية؟ على ما يبدو فإن فيسبوك نفسها غير مقتنعة بأن هذا كافٍ!