يبدو أننا نقترب شيئاً فشيئاً من اللحظة التي انتظرناها جميعاً حيث تختفي الكاميرا الأمامية تحت شاشة الهاتف مباشرةً وتختفي معها كل الحلول التي ابتكرتها الشركات من أجل حل مشكلة تلك الكاميرا.
على مدى العامين السابقين، ابتكرت شركات الهواتف المحمولة حلول القطع الأمامي والثقب الخاص بالشاشة مع حلول الآليات المنزلقة والآليات المنبثقة، حتى أن بعض الشركات أضافت شاشة ثانوية خلفية.
كل ما سبق كان بهدف واحد، هو إيجاد مكان أو حل للكاميرا الأمامية في الوقت الذي اختفت فيه الحواف من واجهات الهواتف الحديثة وأصبحت تلك الهواتف مؤلفة من شاشة فقط من الأمام.
نعلم جميعاً أن الحل النهائي لتلك المشكلة سيكون من خلال إخفاء الكاميرا تحت الشاشة، وهو ليس بالموضوع السري حيث أن سامسونج Samsung والشركات الصينية تعمل على تلك التقنية بالفعل.
الأخبار الجديدة هي أن التقنية ستبصر الضوء قريباً العام القادم من خلال هاتف جديد من شركة سامسونج، لكن للأسف ليس لدينا أي معلومات حول اسم تلك الهاتف.
وإذا كنت تعتقد أن ذلك الهاتف سيكون هو Galaxy S11 أو Galaxy Note 11 فإننا لا نتفق معك أبداً، حيث أن التقنية ما زالت صعبة التحقيق وغالباً ستفضّل سامسونج اختبارها في هاتف ليس من الفئة الرائدة.
كانت مشكلة سامسونج ومعها الشركات الصينية التي تعمل على التقنية هو أن إخفاء الكاميرا تحت الشاشة يستلزم أن تكون تلك الشاشة شفافة لدرجة كافية حتى يمر الضوء إلى عدسة الكاميرا.
ركّزت سامسونج جهودها في الفترة الماضية للتأكد من أن شاشة OLED التي ستستعملها ستكون شفافة بالدرجة الكافية التي تسمح للكاميرا أن تعمل بوضعها الطبيعي.
ومع ذلك فإن مشكلة الشفافية لم تكن هي العقبة الأكبر، حيث أن الاختبارات التي تم إجراؤها للكاميرات الموجودة تحت الشاشة أعطت نتائج ليست بالجيدة بسبب وجود تشوه بالصورة.
هذا الأمر طبيعي كون أن الكاميرا تتواجد تحت الشاشة التي يمكن أن تسبب تلك التشوهات، وهو أمر يمكن حله برمجياً أو على الأقل تأمل سامسونج ذلك.
حيث تعمل الشركة الكورية على تطوير خوارزمية من شأنها تقليل هذا التشوه في الصور الملتقطة بواسطة تلك الكاميرا قدر الإمكان.
ربما لم تصل سامسونج إلى النتائج التي يمكن القول عنها أنها مثالية، ولكنها وصلت إلى الحد الأدنى الذي يسمح لها بطرح هاتف في السوق مع كاميرا تحت الشاشة.
يبقى أن ننتظر قدوم العام الجديد حتى تتوضح الصورة أكثر ولنحصل على اسم الهاتف الجديد الذي سيحمل التقنية الجديدة أول مرة.