لا تمر أيام في عالم الأخبار التقنية دون ورود خبر جديد عن ثغرة أمنية مكتشفة في نظام ما أو شركة ما، لكن بالنسبة للثغرة التي نود الحديث عنها اليوم فهي خطرة بشكل كبير لسببين.
الأول هو أنها تتبع لشركة لا يرد عنها الكثير من أخبار الثغرات، والثاني هو العدد الهائل للأشخاص الذين يمكن أن يتأثروا بالثغرة فيما لو تم استغلالها.
في التفاصيل، تم الكشف عن ثغرة أمنية في معالجات شركة كوالكوم Qualcomm تسمح بسرقة بيانات حساسة في الأجهزة التي تتواجد فيها تلك المعالجات.
هذا يعني أن مئات الملايين من كل من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام الأندرويد مع وجود معالج كوالكوم بداخلها هي أجهزة معرضة للخطر.
تم اكتشاف الثغرة من قبل شركة Check Point التي قالت أن الثغرة تستهدف في المقام الأول منطقة من المعالج هي الأكثر أماناً كما هو مفترض حيث يتم تجميع البيانات الحساسة الخاصة بالمستخدم.
بالطبع لا يمكن الحديث بشكل علني عن الثغرة إلا بعد أن يتم إخبار الشركة المسؤولة عن أمرها سراً من أجل إصدار الإصلاحات اللازمة قبل إمكانية استغلالها من قبل أطراف خارجية.
ويقال أن كوالكوم استجابت سريعاً لموضوع الثغرة وتم إصلاح الخلل من خلال تصحيحات الأمان التي يتم إرسالها بشكل دوري إلى الأجهزة والهواتف المحمولة.
في حين يؤكد التقرير أن كل من الشركتين الكوريتين سامسونج Samsung و LG كانتا على علم بالثغرة وتم حل المشكلة من خلال تصحيحات الأمان التي تصل للهواتف.
كما تحدّث التقرير عن أهمية المنطقة الآمنة التي استهدفتها الثغرة الأخيرة حيث يتم تجميع البيانات الحساسة الخاصة بالجهاز والغريب في الأمر أن الثغرة استهدفت تلك المنطقة بشكل مباشر.
في حين من المفترض أن تكون تلك المنطقة بمثابة خط الدفاع الأخير ضد أي هجمات خارجية بهدف سرقة البينات، الأمر الذي يزيد من قلق الباحثين في المجال الأمني.
لحسن الحظ لم تُسجّل حالات استغلال للثغرة وقد تم إصلاحها بالفعل، لكن من المفيد التذكير بأن المجال التقني مليئ بالثغرات المشابهة والتي ربما لم تُكتشف حتى الآن.