أصبح من الواضح أن ما يُعرف باسم الطباعة ثلاثية الأبعاد سيشكّل المستقبل مع تزايد عدد الأشياء التي يمكن صنعها أو طباعتها بواسطة تلك الطابعات، حتى وصل الأمر إلى المنازل.
حيث أكملت شركة SQ4D مشروعها الخاص بطباعة أكبر منزل في العالم بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد والتي استطاعت بناء منزل يمتد على مساحة 175 متر مربع.
على الرغم من أن لقب الأكبر والأضخم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد قد تم المنافسة عليه في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وتم استخدامه من قبل أكثر من جهة، إلا أن كل شركة تنسب هذا اللقب إليها.
المميز في مشروع الشركة ليس الحجم فقط، بل الزمن أيضاً، حيث احتاج هذه المنزل الضخم إلى 48 ساعة عمل فقط تم توزيعها على مدى 8 أيام.
وتم بناء المنزل في موقعه مباشرةً دون الحاجة لنقل أي من القطع أو المعدات، أما التكلفة فكانت منافسة جداً قياساً لتكاليف بناء منزل بهذه المساحة، حيث كلّف المشروع أقل من 6000 دولار أمريكي.
تم استخدام طابعة ARCS التي جرى تطويرها من قبل الشركة من أجل طباعة وصنع الأشياء العملاقة مثل المنازل والمباني والجسور خلال أوقات قياسية وبتكلفة معقولة.
وبحسب المعلومات التي أدلت بها الشركة المطورة للطابعة، فإن الطابعة المذكورة قادرة على توفير الوقت والمال قياساً إلى أساليب البناء التقليدية لما يصل إلى 70%.
عملت الشركة على تطوير طابعة ARCS وإضافة التحسينات عليها بشكل مستمر، ومع ذلك فهي تتوقع أن ينخفض زمن طباعة المنازل بشكل ثلاثي الأبعاد إلى النصف في المستقبل القريب بعد إضافة المزيد من التحديثات.
وتتصف المنازل المطبوعة بواسطة هذه الطابعة وبحسب كلام الشركة بأنها متينة وصلبة وصحية للسكن والعيش كما أنها مقاومة للحرائق والتعفن وقد تكون أفضل من مواد البناء الأساسية.
ويبدو أن العالم يتجه مستقبلاً لأن يطبع كل ما يحتاجه بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد مهما كان الحجم كبيراً.