أفاد تقرير تم نشره على موقع The Intercept بأن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أثارت مخاوف داخلية من أن أقنعة الوجه التي تهدف للحماية من انتشار وباء كوفيد COVID-19 المعروف باسم كورونا، قد تتداخل مع تقنية التعرف على الوجه.
حيث تخشى الوزارة من استخدام أقنعة الوجه هذه للتهرب من تطبيق القانون حتى بعد انتهاء جائحة كوفيد COVID-19.
وناقشت نشرة أعدت منذ 22 آيار الماضي، وتمت صياغتها بالاشتراك مع وكالات اتحادية أخرى بما في ذلك إدارة الهجرة والجمارك، “التأثيرات المحتملة التي قد تترتب على الاستخدام الواسع للأقنعة الواقية على العمليات الأمنية التي تتضمن أنظمة التعرف على الوجوه – مثل كاميرات الفيديو ومعالجة الصور الأجهزة والبرمجيات وخوارزميات التعرف على الصور – لرصد الأماكن العامة خلال حالة الطوارئ المستمرة بسبب انتشار وباء كوفيد Covid-19.
ووفقا لنفس الصحيفة فإن الوكالة تقترح في هذه المذكرة أن المتظاهرين سيستخدمون الأقنعة لتجنب الكشف عن طريق برامج التعرف على الوجه، في حين تقر بأنها لا تملك “معلومات محددة تفيد بأن المتطرفين أو المجرمين الآخرين في الولايات المتحدة يمكن أن يستخدموا أغطية واقية للوجه لشن هجمات”.
وتوصي أحدث الإرشادات الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC الأشخاص بارتداء أغطية الوجه القماشية في الأماكن العامة. وتقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن أغطية الوجه هذه “تساعد في منع الأشخاص المصابين بكوفيد 19 Covid من نقل الفيروس للآخرين”.
وفي نفس السياق فقد بدأت بعض المدن والولايات في الولايات المتحدة في كبح استخدام تقنية التعرف على الوجه من قبل هيئات إنفاذ القانون وغيرها من الكيانات.
حيث حظرت مدينة بوسطن استخدام هذه التكنولوجيا الشهر الماضي، بعد أن تم حظرها في ولايتي أوكلاند وسان فرانسيسكو.
وقدم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ميشيغان شكوى إدارية ضد قسم شرطة ديترويت بشأن الاعتقال غير المشروع لرجل في شهر كانون الثاني الماضي، تم التعرف عليه بشكل خاطئ من خلال تقنية التعرف على الوجه.
كما سوف يحظر مشروع قانون قدمه الديمقراطيون في مجلس النواب في أواخر الشهر الماضي، استخدام تقنية التعرف على الوجه حتى يكون هناك قانون يسمح بذلك صراحة.