تعتبر الهجمات الإلكترونية على قطاع الرعاية الصحية أمراً مشيناً للغاية، خصوصاً في هذا الوقت، حيث تعمل هذه المراكز في أبحاث ودراسات حول فيروس كورونا.
آخر هذه الهجمات ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية غن تبلطؤ التجارب السريرية بعد أن عانى مزود برامج الرعاية الصحية eResearchTechnology من هجمات برامج الفدية التي بدأت قبل أسبوعين.
وكانت شركة IQVIA (شركة أبحاث تدير أعمال لقاح COVID-19 التابع لشركة AstraZeneca) و شركة Bristol Myers Squibb (مشاركة في اختبارات حول كوفيدCOVID-19) من أكبر الأهداف المتأثرة.
وقالت كل من الشركتين IQVIA و Bristol Myers Squibb إن تأثير الهجوم كان “محدودًا” ، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى النسخ الاحتياطية للبيانات، لكن يبدو أن عملاء eResearchTechnology الآخرين اضطروا إلى تتبع مرضى التجربة باستخدام الورق.
وليس من الواضح ما إذا كانت البرامج الضارة قد أثرت على أي تجربة لـ COVID-19، كما أنه ليس من المؤكد من يقف وراء هذه الهجمات، ولم يذكر eResearchTechnology ما إذا كان قد قام بدفع الفدية لاستعادة أجهزة الحاسوب الخاصة به أم لا.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام فقط من هجمات فدية ضخمة مشتبه بها ضد مركز خدمات الصحة العالمي Universal Health Services أعاقت رعاية المرضى.
وضمن نفس السياق، توفي مريض ألماني قبل أسابيع، عندما أجبرت هجمات الفدية الرقمية مشفى على نقل مريض يحتاج إلى رعاية صحية.
يبدو أن برامج الفدية تضرب بشكل أعمق في أنظمة الرعاية الصحية ،ولها تأثير ملموس على تلك الأنظمة في وقت الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى.