كانت لوحة المفاتيح الخاصة بحواسيب MacBook من شركة آبل Apple تحت الضوء في الفترة الماضية بسبب عدة تقارير تحدّثت عن حدوث مشاكل في استخدام اللوحة.
أبرز هذه التقارير هو ما تم نشره في صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية والذي أحرج شركة آبل بسبب سوء منتجها الجديد.
اليوم وللمرة الأولى تخرج آبل عن صمتها وتقرر الاعتراف باستمرار وجود مشاكل في لوحة المفاتيح، حيث كان هذا الاعتراف على شكل اعتذار مقدّم من الشركة.
وقالت آبل في بيانها الجديد:
نحن ندرك أن عدداً صغيراً من المستخدمين يواجهون مشكلات مع لوحة مفاتيح حاسوب MacBook من الجيل الثالث، ولهذا نحن آسفون، لكن الغالبية العظمى من عملاء أجهزة الكمبيوتر المحمولة بنظام Mac لديهم تجربة إيجابية مع لوحة المفاتيح الجديدة.
بدأت المشكلة من نموذج لوحة المفاتيح الذي قدّمته الشركة عام 2015، حيث تلّقت وقتها العديد من التقارير والشكاوى حول حدوث مشاكل في استخدام لوحة المفاتيح.
أعادت آبل تصميم لوحة المفاتيح في عام 2017 من خلال إضافة غشاء مطاطي إلى التصميم الجديد الذي عُرف باسم الجيل الثالث من لوحة المفاتيح.
الغشاء المطاطي المُضاف كان يهدف أساساً إلى منع وصول الغبار والجزيئات الأخرى التي أدت بطريقة ما إلى أن تصبح المفاتيح غير قابلة للاستخدام تماماً في النماذج السابقة.
لم تعترف الشركة علناً بأن الغشاء كان موجوداً لهذا الغرض حيث رفضت آبل وقتها الاعتراف بوجود مشاكل أساساً، لكن وثيقة خدمة مسربة من داخل الشركة أكدت أن آبل كانت على علم بمشكلة تسرب الغبار.
وجد فريق iFixit المختص بتفكيك الأجهزة والاطلاع على محتوياتها أن حل آبل المتمثّل بإضافة الغشاء المطاطي هو خطوة جيدة لمنع تدفق الغبار والجزيئات الصغيرة، ولكنه كان بعيداً عن الكمال.
حيث لا تزال الجزيئات الأخرى مثل الرمال قادرة على الوصول إلى آلية العمل الخاصة بأزرار لوحة المفاتيح والتأثير على عملها.
التقارير عن المشاكل الرئيسية استمرت حتى مع لوحة مفاتيح الجيل الثالث، ووصف البعض لوحة المفاتيح الجديدة بأنها أسوأ منتجات آبل في تاريخ الشركة، وأنها تسببت بالكثير من المشاكل لسمعة ماركة MacBook.
يمثل اعتذار شركة آبل اعترافاً على الأقل بأنه لا تزال المشاكل موجودة حتى الآن في لوحة المفاتيح الجديدة، على الرغم من أن الشركة تحاول في الوقت نفسه إعطاء الانطباع بأنها ليست مشكلة كبيرة.
سيتعين على آبل إجراء بعض التغييرات في التصميم على مدار الأشهر القادمة حتى تنأى بنفسها في النهاية عن هذه الرواية المضرّة بسمعتها.