ألغت شركة هواوي Huawei إطلاق أحد حواسيبها المحمولة من طراز MateBook والذي كان من المخطط أن يتم الكشف عنه رسمياً خلال هذا الأسبوع في معرض CES Asia في شنغهاي.
وقال Richard Yu رئيس قسم المنتجات الاستهلاكية في الشركة في مقابلة مع CNBC أن السبب الرئيسي في إلغاء إطلاق المنتج هو قرار الحظر الأمريكي الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسابيع قليلة.
بموجب قرار الحظر، خسرت الشركة الصينية جميع الصفقات والاتفاقيات الموقّعة مع الشركات الأمريكية والتي كان أهمها جوجل Google و مايكروسوفت Microsoft و إنتل Intel وغيرها.
وفي حين توقّع البعض أن تنحسر آثار الأضرار التي خلّفها قرار الحظر على قطاع الهواتف المحمولة، تبيّن أن تلك الأضرار توسعت بشكل غير محسوب بسبب اعتماد الشركة على الكثير من الشركاء الأمريكيين.
ويبدو قطاع الحواسيب المحمولة واحداً من تلك القطاعات المتأثرة بشدّة والمهددة بالإيقاف بالكامل في حال استمر قرار الحظر، حيث تتعاون هواوي مع مايكروسوفت من أجل نظام التشغيل ويندوز ومع إنتل من أجل الحصول على معالجات الحواسيب.
بدون إنتل ومايكروسوفت وباقي الشركات الأمريكية يبدو أن هواوي غير قادرة على إنتاج أي حاسوب محمول، حيث ظهر ذلك واضحاً من خلال إلغاء إطلاق الحاسوب الحالي ومن كلام مسؤول الشركة.
ووصف Richard Yu الوضع الحالي بأنه مؤسف، وقال أن استمرار تواجد اسم هواوي في قائمة الكيانات المحظورة من قبل الحكومة الأمريكية سيسهم في تعقيد الوضع بشكل أكبر، وقد لمّح إلى أن الحاسوب الحالي لن يبصر النور في حال استمر الحظر.
لا توجد أي تفاصيل تقنية للحاسوب المحمول الذي تم إلغائه، عدا أنه سيكون منتجاً جديداً من خط حواسيب MateBook التي تنتجها الشركة والتي كان آخر إنتاجاتها ما تم الإعلان عنه في مؤتمر MWC في برشلونة في شباط الماضي.
وفي الوقت الذي لم تجد فيه إنتل حرجاً من الخروج للعن وإعلان قطع كامل أشكال التعاون مع هواوي، بقيت مايكروسوفت حذرة في إعلان قطع العلاقات، الأمر الذي أعطى بارقة أمل لأن تسلك مايكروسوفت مسار مخالف للشركات الأمريكية.
وسواء فعلت مايكروسوفت هذ الأمر أم لم تفعله، يبدو أن مشكلة هواوي معقدّة جداً ولا تقف عند مايكروسوفت فقط، الأمر الذي دفعها لإلغاء إطلاق الحاسوب المحمول بعد أقل من شهر من توقيع قرار الحظر.