تأتي الهواتف الرائدة هذا العام بميزات قوية إلى أبعد الحدود، وأغلبها يركّز على قدرة معالجة وأداء عالية جداً متمثّلة بمعالج رائد مع ذاكرة رام كافية.
بالنسبة إلى سعة ذاكرة الرام فإن المتوسط الحالي هو 4 جيجابايت أو 6 جيجابايت في أغلب الهواتف الرائدة، على الرغم من أن بعض الهواتف جاءت مع 8 جيجابايت من ذاكرة الرام، لكن على ما يبدو فإن أسوس Asus أرادت الذهاب أبعد من ذلك.
أعلنت الشركة مؤخراً عن هاتفها الرائد المخصص للألعاب Asus ROG Phone والذي يأتي بمواصفات بالغة القوة ومناسبة جداً لمحبي الألعاب والجيمرز.
لكن وبحسب المسرّب الشهير Roland Quandt فإن شركة أسوس اختبرت وضع 10 جيجابايت من ذاكرة الرام في أحد هواتفها الذكية الرئيسية دون أن يشير إلى اسم الهاتف.
So once upon a time (a few months back) ASUS wanted to put 10GB RAM in a new flagship (ROG phone maybe?). But that didn't work out, bc of packaging issues (usually placed on top of the SoC, but no room to put the necessary modules in the little space available for a PoP design)
— Roland Quandt (@rquandt) June 6, 2018
السبب الوحيد وراء إلغاء الفكرة هو عدم وجود ملائمة وتناسق مع جسم الهاتف المذكور والذي يُعتقد أنه كان Asus ROG Phone، لذا كان على الشركة أن تستغني عن فكرتها.
لكن بغض النظر عن السبب، هل نحن بحاجة فعلاً إلى هاتف يمتلك 10 جيجابايت من ذاكرة الرام؟
هذا الرقم هو أكبر من متوسط السعة المخصصة من هذه الذاكرة في أجهزة الحاسوب المنزلية، لذلك لا يمكننا أن نفهم الفكرة من حمل 10 جيجابايت في الجيب!
في الحقيقة لسنا متأكدين أيضاً من أن نظام التشغيل أندرويد يعلم ما يجب فعله مع هذه السعة، لذلك يمكن القول أن الشركة كانت تريد المفاخرة بمواصفات استثنائية أكثر من تقديم فائدة فعلية.
تراجع الشركة عن القرار الأخير لا يعني إلغاء الفكرة، بل على العكس فإن ذلك يشير إلى طريقة تفكير الشركات بمنافسة جنونية وأرقام كبيرة أكثر من اللازم.
لكننا نفضّل دوماً أن نحتكم إلى المنطق وإلى الحاجة الفعلية قبل أن ننخدع بأرقام لسنا بحاجة إليها.