أكبر هبوط في سعر السهم في تاريخ وول ستريت Wall Street، فضائح، جلسات استماع أشبه بالتحقيقات، أخطاء برمجية وثغرات أمنية وغيرها الكثير من العناوين الرئيسية التي تصدّرت أخبار شبكة فيسبوك Facebook هذا العام.
لقد كان النصف الأول من السنة كارثياً على الشبكة الاجتماعية الأضخم في العالم، وليس هنالك أية مؤشرات على أن الوضع قد يتحسن خلال النصف الثاني.
وبالتالي كان من الطبيعي أن يؤثر كل ذلك في النهاية على شعبية وعدد زيارات موقع فيسبوك في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث قالت شركة أبحاث السوق SameWeb في أحدث تقاريرها أن شبكة فيسبوك على وشك خسارة المركز الثاني الذي تحتله في قائمة المواقع الأكثر زيارةً في الولايات المتحدة.
وبالتأكيد فإن أبرز المرشحين لاحتلال ذلك المركز هو موقع الفيديو الأكبر في العالم يوتيوب YouTube والذي يستمر في النمو ربما ببطء لكن بنسبة ثابتة ترتفع باستمرار.
تراجعت الزيارات الشهرية لفيسبوك من 8.5 مليار قبل عامين إلى 4.7 مليار في تموز هذا العام، بينما كان موقع يوتيوب يتقدم بهدوء وبلغ 4.5 مليار زيارة الشهر الماضي.
كانت هناك علامات على انخفاض أرباح فيسبوك في الربع الثاني من العام، عندما تم الكشف أن إجمالي المستخدمين النشطين شهرياً في الولايات المتحدة وكندا بلغ 241 مليون.
حيث خسر فيسبوك مليون مستخدم في أوروبا، وكان لديه 376 مليون مستخدم نشط شهرياً في الأشهر الثلاثة التي انتهت في نهاية حزيران.
بالمقابل فإن شركة SameWeb تنبّه إلى أنه من الخطأ النظر إلى بيانات موقع فيسبوك كشبكة تواصل اجتماعية فقط، حيث تحولت شركة فيسبوك إلى نظام اجتماعي قائم بحد ذاته يمتلك عدة تطبيقات هي الأكثر استخداماً على مستوى العالم.
من تطبيق فيسبوك على الهاتف المحمول، مروراً بتطبيقات المراسلة فيسبوك مسنجر Facebook Messenger و واتساب WhatsApp، وصولاً إلى شبكة مشاركة الصور إنستغرام Instagram التي حققت نجاحاً مذهلاً في الفترة الأخيرة.
لكن عند الحديث فقط عن عدد الزيارات في أميركا فلا بد من التنويه إلى نمو يوتيوب الثابت بوصفه مصدر الترفيه والمعلومات الأكثر شهرةً للجيل الأصغر سناً.
ويبقى موقع جوجل Google هو الأكبر والأكثر شهرةً على الإطلاق في الولايات المتحدة، حيث تبلغ الزيارات الشهرية حوالي 15.2 مليار مع عدم وجود تهديد حقيقي من قبل أي منافس آخر.
بدون أدنى شك ستكون جوجل سعيدة بوصول يوتيوب إلى المركز الثاني قريباً وبالتالي يصبح المركز الأول والثاني ملكاً للشركة.