أعلنت شركة سوني Sony قبل ساعات عن أحدث هواتفها الرائدة لهذا العام، حيث تم الكشف رسمياً عن الهاتف Xperia XZ3 وسط اهتمام ضعيف نسبياً من قبل المتابعين.
ضعف الاهتمام جاء نتيجة عوامل عديدة، لكن أهمها هو وضع الشركة الكارثي فيما يخص سوق الهواتف المحمولة، حيث أن الشركة تنتقل من فشل إلى آخر وسط منافسة ناريّة من الشركات الصينية وغير الصينية.
أضف إلى ذلك عدم وجود أي تحديث كبير في الهاتف الجديد، حيث أن الفروقات التي يختلف بها عن الهاتف Xperia XZ2 يمكن عدّها على الأصابع وكان أهمها وأكبرها الشاشة.
لأول مرة، استخدمت سوني شاشة من نوع OLED منحنية من الطرفين، وهي بحجم 6 بوصة، وبدقة 1440*2880 وبكثافة 537 بكسل في الإنش الواحد، حيث أن نسبة الأبعاد 18:9.
في الحقيقة يُنتظر من الشاشة أن تقدّم أداء عالي المستوى وأن تعرض ألوان خلابة حيث سيساعدها على ذلك كثافة البكسلات والدقة المرتفعة.
من حيث التصميم، الهاتف مصنوع من الزجاج من الأمام والخلف ومغطّى بطبقة من زجاج الحماية Gorilla Glass 5 مع إطارات من الألمنيوم على جوانب الهاتف.
يبلغ طول الهاتف 158 ملم وعرضه 73 ملم مع سماكة معقولة إلى حد ما 9.9 ملم، في حين أن الهاتف لا يُعتبر خفيفاً إذ يبلغ وزنه 193 غرام.
الواجهة الأمامية تبدو مقبولة فيما يخص حجم الحواف، ولكنها مازالت بعيدة تماماً عن التصاميم الحديثة التي رأيناها في الفترة الأخيرة، أما الواجهة الخلفية فلا يمكن لأحد تفسير موقع ماسح البصمة الذي يتوسّط الواجهة!
يعمل الهاتف كما هو الحال مع جميع الهواتف الرائدة هذا العام مع المعالج Snapdragon 845 من شركة Qualcomm، أما معالج الرسوميات فهو Adreno 630.
من الغريب جداً أن نقرأ الرقمين 4 جيجابايت فيما يخص ذاكرة الرام و 64 جيجابايت فيما يخص التخزين الداخلي وذلك بالنسبة لهاتف من فئة الهواتف الرائدة.
حيث أصبحت تلك السعات مخصصة لهواتف الفئة المتوسطة، والأكثر غرابةً أنه لا توجد خيارات أخرى أعلى فيما يخص ذاكرتي الرام والتخزين الداخلي، لكن لحسن الحظ أنه يمكن تركيب بطاقة ذاكرة خارجية.
لم يطرأ على الكاميرا الخلفية أي تحديث بالنسبة للكاميرا التي رأيناها على هاتف XZ2 فهي مازالت مفردة بعدسة واحدة تبلغ دقتها 19 ميجابكسل مع فتحة f/2.0 وحجم بكسل 1.22 ميكرومتر.
يمكن للكاميرا تصوير فيديو بدقة 4K لكن بنسبة 30 إطار في الثانية الواحدة وليس 60 إطار، كما يمكنها تصوير مقاطع فيديو بطيئة جداً 960 إطار في الثانية وبدقة FHD.
الكاميرا الأمامية تبلغ دقتها 13 ميجابكسل، وهو تطوير عن كاميرا XZ2 الأمامية التي كانت بدقة 5 ميجابكسل فقط، أما فتحة العدسة فهي f/1.9 ويمكنها تصوير فيديو بدقة FHD فقط.
يمتلك الهاتف مكبرات صوت ستيريو لكنه يفتقد إلى منفذ سماعات الرأس 3.5 ملم، والجدير بالذكر أن جسم الهاتف مقاوم للماء والغبار بمعيار IP68.
هنالك زيادة طفيفة في سعة البطارية عن السعة التي كانت موجودة في XZ2، حيث أصبحت السعة 3330 ميللي آمبير تدعم الشحن السريع Quick Charge 3.0.
من الأمور المميزة التي يمكن ملاحظتها في الهاتف هو أنه سيأتي مع أحدث نظام أندرويد من جوجل Android 9.0 Pie.
وقالت الشركة في مؤتمرها اليوم الخاص بالإعلان عن الهاتف الجديد أنه تمت إضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى هاتف XZ3، كما تم تدعيمه ببعض الميزات الجديدة.
على سبيل المثال سيؤدي النقر على جانب الهاتف إلى عرض قائمة جديدة مليئة بالتطبيقات التي يتوقعها نظام الهاتف بأنها ستكون التطبيقات التي تريد فتحها والعمل عليها.
هناك أيضاً ميزة Smart Launch التي تكتشف متى يتم رفع الهاتف أفقياً وذلك لتشغيل تطبيق الكاميرا بشكل سريع والتقاط صورة للمشهد.
للأسف فإن هذه الإضافات لا يمكن الاعتماد عليها تماماً في الانتقال من الرقم 2 إلى الرقم 3 في السلسلة، حيث أن التغييرات الحقيقية تقتصر على شاشة الهاتف فقط.
وهنا نتساءل عن خطة الشركة! أو إذا كان لديها خطة أصلاً! فالمنافسة في سوق الهواتف المحمولة أصبحت أصعب من أي وقت مضى، والابتكار والتطوير في تلك الصناعة لا يمكن أن تتوقف، فهل يمكن لسوني أن تصمد في هذه العاصفة؟
من المقرر طرح الهاتف في شهر تشرين الأول القادم بسعر يبلغ 900 دولار أمريكي.