سجّل عام 2018 ظهوراً لا بأس به لماسح بصمات الاصبع المدمج بالشاشة، حيث تم استخدام هذه التقنية لدى أكثر من شركة صينية كان آخرها شركة هواوي Huawei في هاتف Mate 20 Pro.
لكن وبشكل مفاجئ قليلاً لم تظهر التقنية في الهواتف الرائدة للعملاقين سامسونج Samsung و آبل Apple، حيث كانت الميزات الهامة والمتطورة تظهر أولاً في هواتفهما.
على أي حال فإن العام القادم 2019 وبحسب المحللين سيكون مزدحماً بالهواتف التي تعتمد على البصمة المدمجة بالشاشة، لكن بالنسبة لسامسونج فإن الأمر يبدو مختلفاً عن الطريقة التقليدية لدى بقية الشركات.
حيث تقدمت الشركة مؤخراً بطلب تسجيل لبراءة اختراع جديدة لماسح بصمات الأصابع المدمج بالشاشة والمطوّر من قبل الشركة، وسيتميز ماسح البصمات لدى سامسونج بفكرة جديدة.
تعتمد هذه الفكرة على تحويل كامل الشاشة إلى ماسح للبصمات، وليس فقط ضمن منطقة محددة كما رأينا في هواتف هذا العام، الأمر الذي يمنح أريحية أكبر للمستخدم عند فك قفل هاتفه.
وتصف براءة الاختراع الخاصة بالشركة آلية مسح بصمة الإصبع من خلال استكشاف ومسح البصمة ثلاث مرات، حيث يتطلب كل مسح من 20 إلى 30 ميللي ثانية.
كما ويتم ضبط سطوع الشاشة بين كل مسح، حيث يستغرق الأمر من 200 إلى 300 ميللي ثانية، وبالتالي فإن عملية فك قفل الهاتف تستغرق 700 ميللي ثانية بعد لحظة وضع المستخدم لإصبعه على الشاشة.
وبما أن سامسونج تعمل على بيع الكثير من شاشاتها إلى شركات الهاتف المحمول حول العالم مثل جوجل Google وآبل Apple فإنه من المتوقع أن يتم بيع التقنية أيضاً مع الشاشة للهواتف الرائدة مستقبلاً.
تسجيل براءة الاختراع لا يعني بالضرورة انتقال الشركة إلى مرحلة التنفيذ فوراً، وبالتالي قد لا نرى تلك التقنية إلا بعد سنوات، ولكنها تبقى من بين عشرات المشاريع المستقبلية التي تمتلكها الشركة فكرياً.
ومع الأخبار السابقة التي تحدثت عن تقنية الشركة الجديدة المتمثّلة بوضع الكاميرا الأمامية ضمن الشاشة، أصبحت شاشات سامسونج مزدحمة بالتقنيات الجديدة!
وهذا أمر جيد بالحالة العامة، لكن إن سقط الهاتف المستقبلي من يد مستخدمه وكُسرت الشاشة فقد يمثّل ذلك كابوساً حقيقياً من حيث تكلفة إصلاحها أو استبدالها.