لا بد أن شركة آبل Apple الأمريكية مشغولة هذه الأيام بالدعاوى القضائية المرفوعة ضدها من قبل منافستها الشرسة شركة كوالكوم، حيث أن آبل مطالبة الآن ببذل أقصى جهدها لمنع حظر هواتفها في الصين.
لكن انشغال آبل بالدعاوى القضائية لم يبقَ محصوراً بالصين وبشركة كوالكوم، حيث استقبلت الشركة دعاوى جديدة تم رفعها من أجل عدة أمور ربما لم تتوقعها الشركة من قبل.
حيث قام شخصان – رجل وامرأة – من كاليفورينا برفع دعوى ضد شركة آبل بسبب التضليل الذي اتبعته الشركة في إعلانات هواتفها الأخيرة مثل iPhone XS و iPhoneXS Max.
وبحسب نص الدعوى فإن الشركة عمدت إلى استخدام خلفية سوداء في الصور الإعلانية الخاصة بهواتفها الأخيرة من أجل إخفاء القطع الأمامي المتواجد في واجهة الهاتف.
هذا الأمر سبب بقيام أحد المستخدمين بشراء الهاتف دون أن يعلم بوجود قطع أمامي كبير نسبياً يقتطع جزء من الحافة العليا من الشاشة.
وهو أمر تم ملاحظته سابقاً من قبل العديد من الأشخاص، حيث كان من الواضح أن الشركة اختارت تصاميم جديدة من أجل الخلفية الرسمية للجهاز بطريقة تخفي من خلالها وجود القطع الأمامي.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تم اتهام الشركة في الدعاوى الجديدة المرفوعة بأنها كذبت على المستخدمين فيما يخص الأرقام المتعلقة بقياس ودقة وعدد بكسلات هاتفها الجديد iPhone XS.
وقال أصحاب الدعوى المرفوعة على الشركة أن الدقة الحقيقية لشاشة الهاتف هي أقل من الدقة التي سوّقت لها الشركة في إعلاناتها وعلى موقعها على الإنترنت، بسبب حذف جزء من البكسلات نتيجة وجود قطع أمامي.
أضف إلى ذلك كذب الشركة في قولها أن هاتف iPhone XS يملك شاشة بدقة أعلى من هاتف iPhone 8 Plus، حيث يجادل أصحاب الدعوى أن هذا الكلام غير صحيح بسبب وجود بكسلات فرعية أقل في شاشات الـ OLED مقارنةً مع شاشات الـ LCD.
من المستبعد أن تتحول الدعاوى السابقة إلى محاكمات فعلية، خاصةً وأن الشركة لديها حرب قضائية أعقد وأصعب في الصين.
لذلك من المتوقع أن تحاول الشركة تسوية الأمر بالاتفاق مع الذين قاموا برفع الدعوى، خاصةً وأنها لم تتوقع أن يقوم أحد بالتدقيق ورائها بهذا الشكل! ربما عليها الانتباه أكثر في الحملات الإعلانية القادمة.