بحسب تقرير جديد، فإن شركة آبل Apple ربما اضطرت خلال العام الماضي إلى استبدال ما يصل إلى 11 مليون بطارية هاتف آيفون في إطار برنامج استبدال البطارية الذي قدمته الشركة.
هذا البرنامج الجديد الذي جاء بعد فضيحة إبطاء أداء هواتف الآيفون بشكل متعمد من قبل الشركة، وقام بتخفيض تكلفة استبدال البطارية من 79 دولار أمريكي إلى 29 دولار فقط.
تتوقع الشركة عادةً ما بين مليون ومليوني عملية استبدال لبطارية هواتف الآيفون خلال العام الواحد، لكن ارتفاع الرقم إلى عشرة أضعاف المعدل الطبيعي بعد تخفيض التكلفة كان له أثر سلبي جداً على الشركة.
مؤخراً اعترف تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل بأن مبيعات هواتف الآيفون خلال الفترة الأخيرة كانت متباطئة بشكل كبير، الأمر الذي أضر بأرباح الشركة إلى حد كبير.
والسبب في ذلك بأن المستخدمين فضّلوا استبدال بطارية هواتفهم بدلاً من شراء هاتف جديد، خاصة مع التكلفة العالية لشراء هواتف آبل الأخيرة من جهة والعرض المغري لسعر استبدال البطارية الجديد من جهة أخرى.
إذا كان 11 مليون شخص قد قاموا باستبدال بطارية هاتف الآيفون الخاص بهم بمبلغ 29 دولاراً بدلاً من إنفاق 1000 دولار على هاتف جديد، فإن ذلك سيعادل تقريباً 11 مليار دولار من الإيرادات المفقودة.
بطبيعة الحال، لم يكن كل زبون قام باستبدال بطارية هاتفه قد فكّر بشراء هاتف جديد ولكن هذه الأرقام تعطي فكرة عن الخسارة المحتملة التي سببها برنامج استبدال البطارية للشركة، والتي تبدو نادمة عليه!
لكن برنامج الاستبدال لم يكن السبب الوحيد لتباطؤ مبيعات الشركة، فهنالك اعتراف رسمي بين أوساط الشركة بضعف التجديد في هواتف الآيفون الجديدة وبضعف قدرتها على جذب المزيد من المستخدمين.
الأمر الذي يحتّم على الشركة العمل بشكل أكبر على هواتف الآيفون لهذا العام، منعاً لاستمرار الخسائر ولاستمرار خسارة حصة السوق لصالح الشركات الأخرى.
على أية حال هنالك جانب جيد من ارتفاع معدل استبدال بطاريات هواتف الآيفون إلى رقم 11 مليون، حيث حققت الشركة أرباحاً من عمليات الاستبدال تُقدّر بمبلغ 319 مليون دولار.
فضلاً عن دفع 11 مليون مستخدم للبقاء مع هواتف الآيفون الخاصة بهم وبالتالي استمرار الدفع لخدمات آبل بدلاً من الانتقال إلى هواتف الأندرويد المنافسة.