في 14 كانون الأول الحالي، قام طفل يبلغ من العمر 10 سنوات في مدرسة في جنوب اسكتلندا بسحب سكين في ساحة اللعب الخاصة بالمدرسة.
تم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث، وتمت مصادرة السكين، ولم يصب أحد لحسن الحظ، لكن القلق زاد بشكل كبير حول ما يمكن أن يكون البداية فقط في قضية العنف المرتبط بألعاب الفيديو.
حيث أعرب بعض المعلمين والمتخصصين في مجال التعليم عن قلقهم من أن المشاهد العنيفة في لعبة فورتنايت Fortnite الشهيرة يجري إعادة تمثيلها في المدارس.
وتم تحذير الآباء سابقاً من أن اللعبة كانت مصدراً خطيراً لثقافة العنف التي بدأت بالانتشار بشكل واضح بين المراهقين وطلاب المدارس، حيث أن المخاوف ازدادت من تأثير ألعاب الحواسيب والهواتف المحمولة على الطلاب، حتى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدّث عن ذلك.
كان الجدل الدائر حول وجود صلة محتملة بين ألعاب الفيديو العنيفة والعنف في العالم الواقعي حقيقة مستمرة، حيث ظهرت على مر السنين دراسات مختلفة تدعم وجود رابط، في حين نفى آخرون حقيقة وجود هكذا ربط.
بالنسبة إلى لعبة Fortnite على وجه التحديد، فإنها تحتل المركز الأول حالياً في قائمة الألعاب المتهمة بالتأثير على المستخدمين، نظراً إلى انتشارها الكبير وإدمان الكثيرون عليها من حول العالم ومن مختلف الأعمار.
فقد تسببت اللعبة بإرسال بعض الأطفال إلى عيادات إعادة التأهيل بعد إدمانهم على لعب اللعبة، في حين سجّلت المملكة المتحدة أكثر من 200 حالة طلاق بسبب هذه اللعبة.
وبسبب الانتشار الكبير الذي سجّلته اللعبة مؤخراً وتأثيرها على عدد متزايد من المستخدمين، فقد ارتفعت الأصوات التي بدأت تطالب بحظر اللعبة.
في حين اكتفى البعض الآخر بمطالبة الشركة المطورة للعبة Epic Games بفرض قيود على اللاعبين من أجل تحديد عدد ساعات محددة للعب اللعبة في اليوم الواحد ولمحاربة الإدمان الحاصل عليها.
من الآن فصاعداً، سيستمر النقاش حول الصلة المحتملة بين ألعاب الفيديو العنيفة والعنف الواقعي، وبينما تظل Fortnite واحدة من أكثر ألعاب الفيديو شعبيةً حول العالم، فمن المرجح أن تكون اللعبة هي التي تتحمل معظم اللوم.
لعبة Fortnite الآن مستمرة بالوصول إلى العديد من منصات الألعاب على أنظمة الأندرويد و iOS والحواسيب الشخصية ومنصات البلايستيشن و Switch و Xbox One.