موظف سرق كهرباء المحطة النووية ليقوم بتعدين العملات الرقمية
حيث تحتاج عمليات التعدين لكميات هائلة من الكهرباء
قد يعلم الجميع بأن عمليات التعدين الخاصة بالعملات الرقمية تتطلب موارد عالية المستوى في الأجهزة المستخدمة للتعدين، وبالأخص بطاقات الرسوميات والتي ارتفع سعرها سابقاً من أجل هذا الأمر.
لكن البعض قد يجهل حقيقة أن عمليات التعدين تستهلك كميات هائلة من الكهرباء لدرجة أن من يفكّر بالتعدين سيتوجب عليه وضع ميزانية كاملة فقط من أجل استهلاك الكهرباء.
هذا الأمر كان يعرفه جيداً أحد الموظفين في محطة الطاقة النووية في أوكرانيا، ولذلك قرر هذا الموظف أن يقوم باستهلاك الكهرباء التي تنتجها المحطة النووية من أجل إتمام عملية التعدين.
ظهرت العملية غير المشروعة عندما قامت إدارة أمن الدولة في أوكرانيا بتفتيش المنشأة الشهر الماضي وكشفت عن أجهزة كمبيوتر تم إعدادها لتعدين العملة.
ووفقاً للأوراق المقدمة إلى المحكمة المركزية في مدينة ميكولايف، يعتقد ضباط الأمن أن تفاصيل الترتيبات الأمنية لمحطة الطاقة النووية والتي تعتبر سراً للدولة في أوكرانيا، كان من الممكن تسريبها عندما تم توصيل أجهزة الكمبيوتر بالإنترنت.
وأشارت وسائل الإعلام الأوكرانية إلى أن أولئك الذين يواجهون التهم يمكن أن يشملوا أعضاء في الحرس الوطني كانت وظيفتهم حماية الموقع.
أقرت محطة الطاقة التي تدير ثلاثة مفاعلات نووية أنه قد تم العثور على موقع تعدين غير مشروع، لكنها نفت حدوث انتهاك أمني أو تسريب لأسرار المحطة.
وفي بيان خاص، قالت المحطة النووية:
تم إجراء عملية بحث كشفت أنه في إحدى غرف التخزين، والتي تستخدم لقطع الغيار للمعدات المساعدة، وضع موظف بمحطة توليد الكهرباء أجهزته الخاصة به لتعدين العملات المشفرة.
ويضيف البيان:
كشف التحقيق الداخلي أن المعدات المضبوطة ليس لها أي اتصال مادي بشبكة الكمبيوتر المحلية بالمصنع، لذا فإن التقارير الواردة في وسائل الإعلام حول تسرب المعلومات المتعلقة بالحماية المادية لمحطة الطاقة النووية لا أساس لها.
لم يتم طرد الموظف الذي سرق الكهرباء من أجل عمليات التعدين الخاصة به، ولكن تم تخفيض راتبه وسيُطلب منه سداد مقدار الخسائر المادية الناجمة عن استهلاك الكهرباء للاحتياجات الشخصية غير الرسمية.