قامت شركة سامسونج Samsung مؤخراً بإغلاق آخر مصانعها المتواجدة في الصين والمخصصة لصناعة الهواتف المحمولة.
لكن الشركة الكورية العملاقة لم تخرج بالتأكيد من السوق الصيني، فما زال هذا السوق يمثّل واحداً من أهم الأسواق العالمية لسامسونج وغيرها من الشركات.
ولكن بسبب اشتداد المنافسة في ذلك السوق ودخول الشركات الصينية بقوة على خط المنافسة مثل شاومي Xiaomi وتعاطف المستخدمين الصينيين مع هواوي Huawei في أزمتها فإن سامسونج وجدت نفسها في موقف صعب.
وبالتالي عملت على خفض تكاليف الإنتاج في هذا السوق وأغلقت آخر مصنع لها، لكن هذا لم يأت دون خطة مستقبلية تضمن فيها الشركة استمرارية وجود اسمها في الصين.
بحسب التقارير فإن الخطة الجديدة هي أن تسند سامسونج مهمة تصنيع بعض هواتفها الذكية إلى الشركة الصينية Wingtech والتي ستكون مخصصة بالدرجة الأولى للسوق والمستخدم الصيني.
وإذا كانت خطة سامسونج الخاصة بالعام القادم 2020 تتضمّن إنتاج 300 مليون هاتف ذكي، فإن الشركة الصينية المذكورة ستتولى مهمة تصنيع 60 مليون هاتف أي خمس الإنتاج الكلي.
والجدير بالذكر أن شركة Wingtech الصينية كانت قد عملت سابقاً على إنتاج هواتف ذكية للشركات الأخرى مثل هواوي وشاومي وأوبو وقد أثبتت نجاحها الأمر الذي يفسّر اعتماد شركة بحجم سامسونج عليها.
وتلجأ سامسونج في مثل هذه الحالات إلى شركات صينية لتلبية الطلب في السوق المحلي لأن مثل هذه الشركات تكون قادرة على خفض تكاليف الإنتاج واستيراد القطع اللازمة أكثر من تصنيع تلك الهواتف خارج الصين ثم شحنها إلى البلاد.
كما وتسمح لسامسونج بخفض أسعار هواتفها الذكية في السوق الصيني، الأمر الذي يساعدها على تحسين قدرتها التنافسية في ظل هيمنة شاومي وهواوي وغيرهما على السوق.
سامسونج كانت قد أكّدت أن الهواتف المصنّعة بواسطة الشركة الصينية ستحمل نفس الجودة المعهودة وستتم عملية الإنتاج تحت إشراف سامسونج بشكل كلي.