صوّت الاتحاد الأوروبي وبأغلبية ساحقة إلى اتخاد قرارات أكثر صرامة فيما يتعلق بالحد من انتشار النفايات الإلكترونية حول العالم.
وأحد بنود هذه القرارات هو الدعوة إلى توحيد منافذ الشحن الموجودة في جميع الهواتف المحمولة سواء كانت هواتف الأندرويد من شركات الأندرويد المختلفة أو هواتف الآيفون من شركة آبل Apple.
وأعطى الاتحاد الأوروبي مهلة حتى شهر تموز القادم لتحديد شكل منفذ الشحن الموحد الذي سيتم اعتماده في نهاية المطاف وسيتم إجبار شركات الهواتف المحمولة على التقيد به.
الأمر الذي يضع شركة آبل أمام كابوس جديد سيُجبرها على التخلي عن منفذ Lightning المستعمل في هواتفها وبعض أجهزتها اللوحية.
النقاش حول منفذ الشحن الموحد في الاتحاد الأوروبي لم يكن جديداً بل بدأ منذ عدد من السنوات ولكن الاتحاد لم يتخذ إجراءات جدية حول هذا الأمر مما أعطى فرصة لشركة آبل في الاستمرار في استخدام منفذها الخاص.
لكن مع مشكلة تفاقم النفايات الإلكترونية حول العالم والتي ساهمت فيها اكسسورات وأدوات الهواتف المحمولة بشكل كبير فإن الاتحاد الأوروبي قد اتخذ خطوات سريعة في الآونة الأخيرة للضغط باتجاه اصدار القوانين الجديدة.
يعتبر الاتحاد الأوروبي بأن توحيد منفذ شحن الهواتف المحمولة قد يقلل بنسبة كبيرة النفايات الإلكترونية مع عدم الحاجة إلى استعمال شاحن خاص بكل هاتف على حدى.
في حين تجادل شركة آبل بأن هذا القرار سيؤدي إلى خنق الابتكار والإبداع وسيعمل على زيادة النفايات الإلكترونية في المستقبل القريب نظراً لإجبار الشركات على إتلاف كميات هائلة من الاكسسوارات الغير متوافقة مع المنفذ الجديد.
يتوقع البعض أن يستمر الاتحاد الأوروبي في خططه حتى شهر تموز المقبل مع اعتماد منفذ USB-C شكلاً موحداً لمنفذ الشحن الخاص بالهواتف المحمولة.
هذا يعني أن آبل ستكون مجبرة في نهاية المطاف على الاعتماد على المنفذ المذكور أو أن تواجه خطر حظر أجهزتها بالكامل داخل دول الاتحاد الأوروبي.
في حين يتوقع البعض أن تلتف الشركة على قرار الاتحاد من خلال استعمال المحول الخاص بها الذي يحوّل منفذ Lightning إلى منفذ USB-C.
لكن أزمة القرار الأخير للاتحاد الأوروبي لن تكون خاصة بشركة آبل خاصةً مع ورود تقارير تفيد بأن الاتحاد يريد تقديم شاحن جديد موحد لجميع الهواتف المحمولة.
الأمر الذي ينقل المشكلة حتى إلى شركات الأندرويد التي تستعمل شواحن مختلفة تختلف اختلافاً جذرياً بحسب تقنية الشحن السريع المستخدمة.