منذ تقديمها مع هاتف iPhone X، بقيت ميزة FaceID واحدة من أكثر الميزات التي اشتهرت بها شركة آبل Apple والتي لم تتمكن أي شركة أخرى من تقديم ميزة مساوية لها بالكفاءة والأمان.
حيث تعمل ميزة FaceID على فتح قفل الهاتف من خلال التعرف على وجه المستخدم بشكل ثلاثي الأبعاد ومن خلال استخدام مجموعة من المستشعرات والكاميرات الخاصة.
إحدى هذه المستشعرات هي كاميرا TrueDepth ثلاثية الأبعاد التي تشكّل أساس الميزة لدى آبل وهي بطبيعة الحال العنصر الأكثر أهمية الذي ينقل ميزة FaceID إلى مستوى أعلى بكثير من ميزة التعرف على الوجه ثنائية الأبعاد الاعتيادية.
حيث تعمل الكاميرا المذكورة على قياس العمق مما يمكّن من رسم صورة ثلاثية الأبعاد لوجه المستخدم وبالتالي فإن الهاتف من المستحيل أن يتم إلغاء قفله إذا تم وضع صورة لوجه صاحبه أمام المستشعر.
وعلى الرغم من التقنية العالية التي قدمتها آبل والتي راهنت عليها سابقاً فإن المستشعرات على ما يبدو ستحصل على تحديث جديد في نسخة هواتف الآيفون هذا العام.
عملت آبل في كل هاتف آيفون جديد بعد iPhone X على تقديم تحديث لميزة FaceID ولكن تلك التحديثات كانت برمجية أي من خلال تطوير خوارزمية الميزة فقط.
في هواتف هذا العام المقرر الكشف عنها في الخريف وبحسب بعض المصادر فإن آبل ستستخدم جيل جديد من كاميرات TrueDepth ثلاثية الأبعاد.
هذا يعني أن ميزة FaceID لن تحصل فقط على تحديث برمجي كما هو الحال في كل عام وإنما ستحصل على تحديث في القطع والمستشعرات المستخدمة.
لا تتوافر معلومات كافية عن الميزات الجديدة التي ستقدمها كاميرات TrueDepth المرتقبة، ولكن من المتوقع أن تصبح عملية فك قفل هاتف الآيفون أكثر سلاسة وسرعة وبالطبع أكثر أماناً.
في حين من المتوقع أن البصمة المدمجة بالشاشة لن تبصر النور هذا العام رغم انتقال كل هواتف الأندرويد الرائدة تقريباً إلى استعمال نسخة من مستشعرات البصمات المدمجة بالشاشة.
وقد تردد سابقاً أن آبل تعمل على تطوير نسخة من مستشعر بصمات مدمج بالشاشة لكنه لن يكون بديلاً لميزة FaceID وإنما داعماً لها من خلال توفير طريقة أخرى لفتح قفل الهاتف.
من المنتظر أن تظهر المزيد من المعلومات المتعلقة بهواتف الآيفون الجديدة لكن ما زال هنالك متسعاً من الوقت حتى نصل إلى موعد الإعلان الرسمي.