بالنسبة إلى شركة بحجم جوجل Google، فإن مراكز البيانات الخاصة بها تكون عادةً هي الأكبر من نوعها على مستوى العالم، حيث يتم الاحتفاظ بآلاف الخوادم في تلك المراكز.
هذه الخوادم هي المسؤولة عن توفير كل شيء يتعلق بشركة جوجل، بدايةً من المعلومات الهائلة التي يمكن الحصول عليها من محرك البحث جوجل، ومروراً بكل الخدمات الأخرى مثل Gmail و Youtube.
التحدي الأساسي أمام جوجل هو المحافظة على درجة حرارة تلك المراكز ضمن المدى الطبيعي، وذلك لأن أي ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وتعطل قسم من الخوادم قد يتسبب بكارثة في عالم الانترنت.
مؤخراً، بدأت جوجل بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل التحكم بأنظمة التبريد الخاصة بمراكز البيانات التابعة لها.
وقد قدّمت الشركة مجموعة من الاقتراحات حول كيفية زيادة كفاءة الطاقة مع المحافظة على درجة حرارة طبيعية، كما صرحت الشركة بأن الذكاء الاصطناعي الآن هو من يقود الأمر فيما يتعلق بأنظمة التبريد.
لم تطور الشركة النظام الجديد في خطة واحدة، بل بدأ الأمر بتطوير نظام بسيط مساعد للتحكم بأنظمة التبريد، لكن مع اكتشاف وسائل وتقنيات مختلفة بدأ المشروع يتوسع شيئاً فشيئاً.
بالإضافة إلى ذلك فإن القيام بالأعمال اليدوية فيما يخص بالتحكم بأنظمة التبريد كان يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد، الأمر الذي دفع بالشركة إلى الإسراع في تطوير المشروع ليصل إلى شكله الحالي.
وعلى الرغم من أن الحاجة للعمّال والفنيين ما زالت متواجدة، لكن الآن نظام الذكاء الاصطناعي قادر على إدارة أنظمة التبريد بمفرده من خلال إعطاء الأوامر وتنفيذ الإجراءات دون تدخل العنصر البشري.
بحسب جوجل فإن نظام الذكاء الاصطناعي قد تم تطبيقه لبضعة أشهر، وهو ما ساعد على توفير الطاقة بنسبة تصل إلى 30%.
كما وتخطط الشركة إلى دعم النظام الحالي بالمزيد من التقنيات والخوارزميات المناسبة، والتي ستساعد في النهاية على نقل هذه التجربة من مراكز البيانات إلى أقسام أخرى.
مما يبشر بحضور قوي للذكاء الاصطناعي في جميع المجالات خلال السنوات القليلة القادمة!