نفت شركة HTC التايوانية الأخبار التي انتشرت في الفترة الأخيرة عن قرب خروج الشركة من سوق الهواتف المحمولة، وقالت HTC أن أعمالها في ذلك السوق مستمرة وستتابع فيه خلال المرحلة القادمة.
كما نوّهت الشركة إلى أهمية الهاتف المحمول في حياة الجميع هذه الأيام، وبالتالي ليس هنالك أي مبرر لإغلاق قسم الهواتف في الشركة حتى لو لم تكن النتائج الأخيرة مرضية.
حيث تعرضت الشركة لسلسلة طويلة من الخسائر المتلاحقة التي كانت تتزايد في كل تقرير فصلي للأرباح فيما يخص قسم الهواتف المحمولة، حتى أصبح هذا القسم عبئاً عليها.
لكن على ما يبدو فإن الشركة ترفض حتى الآن الاعتراف بالهزيمة، وبالتالي ستستمر بتقديم الهواتف المحمولة أملاً بتحسن الوضع ووقف نزيف الأموال وتعويض الخسائر السابقة.
وعلى الرغم من أن وضع الشركة مشابه تماماً لوضع شركة سوني Sony اليابانية فيما يخص الهواتف المحمولة، إلا أن التركيبة العامة للشركتين مختلفة تماماً.
فشركة سوني هي واحدة من أكبر وأضخم الشركات العالمية والتي لديها الكثير من المنتجات والاستثمارات في العديد من القطاعات غير قطاع الهواتف المحمولة.
لذلك لم تجد الشركة مشكلة بالاعتراف بفشلها في سوق الهواتف المحمولة وخروجها من بعض الأسواق لتقليل الخسائر، وذلك لأن الشركة لا تعتمد أساساً على قسم الهواتف المحمولة.
بالتأكيد فإن شركة HTC تملك هي الأخرى بعض الأقسام التي تستطيع من خلالها تحقيق الأرباح وتعويض خسائر الهواتف المحمولة، ولا سيما قسم الواقع الافتراضي وأجهزته الخاصة.
حيث تطمح الشركة مستقبلاً إلى دمج وربط منتجات أقسامها المختلفة لتقوية القدرة التنافسية لتلك المنتجات في الأسواق، مثل تقديم هواتف بمواصفات جيدة مع دعمها لكثير من التقنيات الجديدة مثل الواقع الافتراضي وشبكات الجيل الخامس.
وتأكيداً على استمرار الشركة في سوق الهواتف المحمولة، وعدت HTC بإطلاق نسخة من هاتف HTC U12 Life مع 6 جيجابايت من ذاكرة الرام و 128 جيجابايت من ذاكرة التخزين الداخلي قبل نهاية العام الحالي.
كما قالت أن العام 2019 سيشهد إطلاق جهاز رائد تحت اسم HTC لكن من غير المعروف فيما إذا كانت تخطط الشركة الاستمرار في سلسلة هواتفها الرائدة التي كان آخرها هاتف HTC U12 Plus أم أنها ستبدأ مع سلسلة جديدة.
شركة HTC كانت في أسوأ أوضاعها خلال الفترة الماضية، حيث باعت قسماً كبيراً من فريقها المسؤول عن صناعة الهواتف المحمولة إلى شركة جوجل، واضطرت إلى تسريح 1500 موظف مؤخراً.
لذلك فإن مهمة الشركة تبدو صعبة إن لم تكن مستحيلة في العام القادم، لكن من الجيد أن الشركة تريد المتابعة وعدم الاستسلام لذلك تبدو وكأنها واثقة من نجاح أفكارها وخططها القادمة.