ربما كانت بداية هذا العام هي الأسوأ على الإطلاق بالنسبة لشركة آبل Apple التي خرجت عن صمتها واعترفت بتباطؤ مبيعات هواتفها خلال العام الماضي.
وقالت الشركة أن هواتف الآيفون الجديدة لم تُحدث التأثير المطلوب والمتوقع ولم تكن مبيعاتها جيدة بنظر الشركة، حيث ساهمت مجموعة من العوامل في هذا الضعف الواضح في الطلب.
لكن الأخبار السيئة لم تنتهِ باعتراف الشركة، بل استمرت مع توقع المزيد من انخفاض المبيعات والأرباح في الفترة القادمة بحسب بعض المحللين الاقتصاديين.
شركة Goldman Sachs الاستثمارية قالت أنه من المتوقع أن تستمر الشركة في حالة من التخبط وضعف المبيعات خلال الفترة القادمة والتي يمكن أن تستمر طيلة العام الحالي.
وتوقعت الشركة أن الوضع السيء لآبل سينعكس بالتأكيد على قوتها السوقية وسيساهم في في تراجع مبيعاتها وأرباحها وانخفاض سعر السهم الخاص بها، حيث من المتوقع أن يشكل ذلك خسارة مؤلمة لشركة تجاوزت التريليون دولار فبل أشهر.
لكن هل يمكن أن نشهد انهيار كبير لشركة بحجم آبل كما حصل مع نوكيا مؤخراً؟
من الناحية النظرية لا يوجد شيء مستبعد، فعلى الرغم من حجم شركة نوكيا سابقاً وهيمنتها الكبيرة وسيطرتها المطلقة على سوق الهواتف المحمولة، إلا أنها فشلت وانهارت عندما بدأت بتكرار أخطائها.
يرى بعض المحللين أن آبل تسير على طريق نوكيا، حيث تقوم آبل بتكرار نفس الخطأ الذي قامت به نوكيا من خلال المراهنة على جمهور الشركة وعلى أجهزتها دون النظر إلى الحالة العامة للسوق والتغييرات السريعة التي تحدث فيه.
طرحت آبل العام الماضي الهاتفين iPhone XS و iPhone XS Max بأسعار مبالغ بها جداً تجاوزت الألف دولار، في حين توافرت في السوق هواتف منافسة بمواصفات بالغة القوة وبأسعار أقل.
وذلك كان من الأسباب الرئيسية لخسارة الشركة في الفترة الأخيرة وفي السوق الصيني تحديداً المزدحم بهواتف الأندرويد ذات المواصفات العالية جداً والقادرة على منافسة أجهزة آبل والتفوق عليها في بعض النقاط.
الآن أصبحت الشركة مطالبة بتغيير استراتيجيتها التسويقية بشكل كامل، خاصةً بعد أن أصبحت مقتنعة بأن المستخدم لن يندفع لشراء هاتف الآيفون من أجل فقط علامة التفاحة الموجودة على ظهره!