تسعى شركة فيسبوك Facebook جاهدةً إلى محاربة الصورة النمطية المرسومة عنها وعن منتجاتها بأنها لا تهتم بخصوصية المستخدم ولا بمعلوماته الشخصية.
وكانت الشبكة الاجتماعية الأضخم في العالم قد تعرضت لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة بسبب فضائح الخصوصية وتسريب معلومات المستخدمين.
اهتمام فيسبوك بتغيير الصورة النمطية لا يشمل فقط شبكة فيسبوك الشهيرة، وإنما يمتد ليشمل الشبكات الأخرى التي تمتلكها مثل شبكة إنستغرام Instagram.
كانت إنستغرام الشبكة الاجتماعية التي احتوت النسبة الأقل من المشاكل وهي الأكثر حصولاً على رضى المستخدمين، ومع ذلك فإن فيسبوك لا تتوقف عن تحسينها.
إحدى التحسينات المضافة التي قررت الشركة إضافتها للشبكة هو الحصول على تاريخ ميلاد محدد لكل شخص جديد يريد التسجيل في إنستغرام.
حيث لم يعد مسموحاً لأي شخص التسجيل في إنستغرام ويجب على كل مستخدم أن يقدّم عمره الحقيقي من خلال تحديد تاريخ ميلاده وذلك عند إنشاء الحساب.
أما إذا قام المستخدم بإنشاء حساب إنستغرام من حساب الفيسبوك الخاص به مباشرةً فإن التاريخ المحدد في فيسبوك سينتقل تلقائياً إلى شبكة إنستغرام.
تؤكد فيسبوك أن الإجراء الأخير هو بهدف فلترة المستخدمين بحسب أعمارهم ولمنع من هم أقل من 13 عاماً من التسجيل في المنصة، كما وأكّدت الشركة أن العمر لن يظهر في أي منطقة من معلومات الحساب.
تريد فيسبوك من هذه الخطوة حماية حسابات المراهقين ومن هم أقل من 18 عاماً من المنشورات التي قد تكون غير مناسبة لهم إما في الصفحة الرئيسية أو علامة التبويب المخصصة للاستكشاف.
ويتزامن هذا الإجراء مع إضافة خيار جديد للخصوصية فيما يتعلق بالرسائل المباشرة DM على المنصة، حيث كان سابقاً يمكن لأي شخص مراسلة أي شخص على إنستغرام.
أما الآن فسيتم إضافة خيار جديد للمستخدم يسمح له بتحدد الأشخاص المصرح لهم إرسال الرسائل إليه من خلال تحديد خيار الأشخاص الذين يتابعهم.
عند تفعيل الخيار فإن الرسائل التي ستصل للمستخدم ستكون فقط من الأشخاص الذين قام بمتابعتهم وبالتالي فإن طلبات الرسائل من الغرباء لن تتواجد في قائمة الرسائل.
ولاقت التغييرات الأخيرة على المنصة ترحيباً من المستخدمين كونها تهتم بخصوصيتهم، مع الإشارة إلى أن تلك التغييرات تصل تدريجياً من خلال التحديث الأخير.