ظهر منافس جديد في سباق الإنترنت من الفضاء Internet-from-space: وهو حكومة المملكة المتحدة، حيث أفادت قناة CNBC أن الحكومة خصصت 500 مليون دولار لإعادة إحياء شركة الأقمار الصناعية المفلسة OneWeb.
حيث فازت حكومة المملكة المتحدة بحصة 20% من شركة OneWeb خلال مزاد في نيويورك يوم الجمعة، وهي تنتظر موافقة المحكمة، وبحسب ما ورد تم تقديم العرض من خلال منظمة Consortium، وبلغ إجمالي قيمته أكثر من مليار دولار.
تضع هذه الخطوة حكومة المملكة المتحدة بشكل مباشر بمواجهة المليارديرين Elon Musk و Jeff Bezos، وكلاهما يضخان مبالغ ضخمة من المال في مشاريعهم الفضائية ذات النطاق العريض، Starlink و Blue Origin.
ووفقاً لتقرير قناة CNBC، أكد وزير الأعمال البريطاني Alok Sharma طموحات المملكة المتحدة، قائلاً للصحفيين:
إن وصولنا إلى أسطول عالمي من الأقمار الصناعية سيتيح لنا إمكانية ربط ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم بالإنترنت، وكثير منهم سيتصلون للمرة الأولى، وتعرض الصفقة فرصة لتطوير قاعدة التصنيع المتقدمة القوية لدينا هنا في المملكة المتحدة.
تركت شركة OneWeb التي يقع مقرها في لندن معظم موظفيها وقدمت طلباً للإفلاس حسب الفصل 11 في آذار، بعد أن فشلت في جمع المبلغ الإضافي المقدر بحوالي 2 مليار دولار المطلوب لإطلاق المشروع تجارياً.
في حين أن أقل من 540 قمراً صناعياً التي تم إطلاقها الآن في مشروع Starlink من شركة SpaceX (ولكن هذا العدد أكثر بكثير من اللاشيء الذي أطلقه مشروع Blue Origin)، تمكنت OneWeb من إرسال 74 من 650 قمراً صناعياً مخططاً له إلى مدار منخفض عبر ثماني سنوات. وقد جمعت 3.4 مليار دولار للقيام بذلك، بقيادة عملاق التكنولوجيا الياباني المتعثر SoftBank.
كان الهدف الأساسي لـ OneWeb هو منح أجزاء ريفية غير متصلة بالإنترنت من العالم إنترنت عالي السرعة وبزمن تأخير منخفض يمكن الاعتماد عليه باستخدام كوكبة من الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO).
في الوقت الحالي، تأمل المملكة المتحدة أن تتمكن شركة OneWeb من المساعدة في استبدال نظام جاليليو sat-nav للاتحاد الأوروبي، والذي يُقال إنه مُنع من استخدامه بمجرد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما سيتم أيضاً نقل تصنيع أقمار OneWeb الصناعية من فلوريدا إلى المملكة المتحدة بعد الصفقة.