يُعد هاتف سامسونج Samsung الجديد القابل للطي Galaxy Fold من أشهر هواتف الشركة على الإطلاق، حيث انتظره متابعو التقنية لفترة طويلة بعد تسرب معلومات عن أن الشركة تعمل على هاتف بهذه الفكرة منذ سنوات.
كشفت الشركة في بداية العام عن جهازها المرتقب، وقبل يومين فقط بدأت بإرسال وحدات المراجعة إلى أكبر المواقع التقنية العالمية وإلى أشهر المراجعين التقنيين لاختبار الجهاز الجديد.
لكن للأسف فإن وحدات المراجعة التي من المفترض أن تشجّع المستخدمين على شراء الجهاز تحوّلت خلال الساعات الـ24 الماضية إلى ما يشبه الكابوس للشركة.
بدأت القصة من موقع The Verge الذي قال أن الجهاز المرسل إليه قد كُسرت شاشته بعد يوم واحد من الاستخدام، حيث ظهر انتفاخ غريب في الشاشة عند منطقة مفصل الطوي الأمر الذي تسبب بظهور كسر في شاشة الجهاز.
على أي حال فإن المشكلة التي ظهرت مع فريق The Verge كان من الممكن اعتبارها حادثة فردية، لكن التقارير الأخرى التي جاءت من مواقع وتقنيين آخرين قلبت المعادلة ودقت ناقوس الخطر لدى الشركة الكورية.
حيث نشر التقني Steve Kovach على حسابه على تويتر مقطع فيديو قصير يُظهر Galaxy Fold بأسوء حالاته بعد يوم واحد من الاستخدام، حيث ظهر خط أسود في منطقة المفصل على الشاشة وتعطّل قسم من شاشة الهاتف بشكل كامل.
استمرت الأخبار السيئة بالظهور مع قيام التقني Mark Gurman بنشر مجموعة صور لهاتف سامسونج المسكين وهو يعاني من أعطال كبيرة في الشاشة، لكن هذه المرة كانت بسبب إزالة طبقة سيليكونية تم وضعها على الشاشة.
حدث نفس الأمر مع التقني الشهير Marques Brownlee الذي اضطرت الشركة إلى إرسال وحدة معاينة أخرى بعد أن تعطلت الأولى تماماً بسبب نزع الطبقة السيليكونية من على شاشة الهاتف.
تبيّن فيما بعد أن هذه الطبقة من الخطأ إزالتها، حيث نبّهت الشركة إلى ضرورة عدم تجربة إزالة الطبقة الحامية للشاشة وكتبت عبارة التحذير على الوحدات المخصصة للبيع، لكن لسوء حظ الشركة فإن وحدات المراجعة لم تتضمن هذه العبارة.
بالطبع لا يمكن للشركة تجاهل هذه التقارير الذي تم إصدارها خلال يوم واحد فقط، ولا يمكن لها أن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد أغلى أجهزتها ثمناً يواجه أسوأ دعاية ممكنة على الإطلاق.
أطلقت سامسونج بياناً رسمياً قالت فيه أنها تبحث في عدد محدود من وحدات المراجعة التي تعطلت شاشتها أو كُسرت، وقد تم إرسال هذه الوحدات إلى كوريا الجنوبية بشكل عاجل من أجل التحقق من الأمر.
أما بالنسبة لإزالة طبقة الحماية، قالت الشركة أن الوحدات المخصصة للبيع ستحمل تحذيراً ينبه المستخدمين إلى ضرورة عدم محاولة نزع هذه الطبقة لأن ذلك يمكن أن يؤثر على الشاشة.
بالطبع فإن هذا البيان غير كافٍ، وعلى الشركة خلال الأيام القادمة أن تصدر نتائج التحقيق في المشاكل الأخيرة وأن تطمئن المستخدمين حول هاتفها الجديد والذي أساساً لا يمتلك ثقة الزبائن بعد بسبب فكرته الجديدة كلياً.
إن لم تنجح الشركة في ذلك واستمرت التقارير بالظهور، فإننا على موعد مع إعادة لسيناريو هاتف Note 7 لكن بطريقة ثانية!