بدأ الموردون الأمريكيون الذين تعاملوا سابقاً مع شركة هواوي Huawei بمن فيهم كوالكوم Qualcomm وإنتل Intel بالضغط بهدوء على الحكومة الأمريكية لتخفيف الحظر المفروض على الشركة الصينية.
حيث قالت بعض المصادر أن مسؤولين تنفيذيين من كبار صنّاع رقائق المعالجة في الولايات المتحدة حضروا اجتماعاً في أواخر الشهر السابق مع وزارة التجارة لمناقشة الرد على وضع هواوي في القائمة السوداء.
منع الحظر المطبّق المورّدين الأمريكيين من بيع منتجاتهم لشركة هواوي أكبر شركة في العالم لمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وذلك دون الحصول على موافقة خاصة، بسبب ما تقوله الحكومة الأمريكية عن قضايا الأمن القومي.
وكانت كوالكوم قد انضمّت إلى قائمة الشركات الأمريكية التي بدأت بالضغط باتجاه رفع أو تخفيف الحظر المطبق على هواوي، حيث كانت الشركة تورد لهواوي معالجات الهواتف المحمولة وبعض تقنيات الاتصالات.
ادعت تلك الشركات الأمريكية أن بيع المنتجات إلى هواوي لن يساهم في تهديد الأمن القومي الأمريكي ولن يسبب نفس الأضرار المحتملة التي قد تحدث بسبب شراء الأجهزة من الشركة.
وعلى ما يبدو فإن تلك الشركات قد تضررت بشكل ملحوظ نتيجة تطبيق الحظر، وهو أمر متوقّع حيث أن الشركة أنفقت 11 مليار دولار على شراء المعدات والتقنيات في عام 2018 من الشركات الأمريكية فقط.
لم تكن إنتل أو كوالكوم هي الشركة الوحيدة التي حاولت إقناع الحكومة الأمريكية برفع الحظر، حيث حاولت شركة جوجل Google القيام بنفس الأمر قبل أيام قليلة.
مايكروسوفت Microsoft التي اتخذت موقفاً مغايراً من موقف باقي الشركات الأمريكية من خلال بقاءها حذرة أكثر في إعلان قطع علاقاتها مع هواواي، أعادت مؤخراً حواسيب هواوي إلى موقعها الإلكتروني.
لم تعلن الشركة صراحةً عن سحب رخصة استخدام نظام ويندوز من الشركة، واكتفت فقط بإزالة حواسيبها من الموقع الإلكتروني، لكن مؤخراً فإن حتى تلك الخطوة المتواضعة قد تراجعت عنها الشركة.
حيث عادت حواسيب MateBook و MateBook 13 و MateBook Pro مع الإشارة إلى نفاذ الأخير من المتجر، مما يدل على أن العلاقة يمكن أن تعود إلى الحالة الطبيعية تدريجياً بين الشركتين.
حتى الآن لا يوجد نهاية واضحة لأزمة هواوي، رغم أن الرئيس الأمريكي ترامب كان قد صرّح سابقاً بإمكانية عودة الشركة إلى الحضن الأمريكي من خلال ما أسماها صفقة تجارية ضخمة!