يعمل كل من نظامي التشغيل أندرويد Android و iOS بشكل متوازي ، حيث ينسخ ويوسع ويطور كل منهما من ميزات الآخر. لكنهما ليسا دائماً متكافئين.
تحدثنا في مقالاتنا الأخيرة عن العديد من الميزات و الإيماءات الرائعة الموجودة في كل من نظامي التشغيل : أندرويد Android و iOS.
ومع صدور الإصدار 12 من نظام التشغيل iOS، الذي كان يحمل العديد من المفاجآت مثل إرسال النظام لموقعك تلقائياً عند الاتصال بالطوارئ و نظام iOS 12 سيخبرك كم أنت مدمن على استخدام هاتفك
توقعنا أيضاً أن نجد العديد من الميزات التي نحبها في نظام تشغيل أندرويد Android و نفتقدها في أنظمة تشغيل iOS، و لكن ذلك لم يكن صحيحاً ، وهو ما سنتكلم عنه في مقالنا هذا !
إليك نظرة عن قرب على عدد قليل من الأشياء التي يمكن لنظام أندرويد Android فعلها والتي لن تجدها على أجهزة آيفون iPhone ، حتى بعد الترقية الأخيرة إلى نظام التشغيل iOS 12 الذي تم إطلاقه هذا الخريف.
ولكن قبل أن نتابع في الشرح واستعراض الميزات ، دعونا أولاً نوضح شيئاً : لا نقصد بهذا المقال أن نشعل حرباً بين حزبي نظامي أندرويد Android و iOS.
وليس في نيتنا القول إن نظام أندرويد Android أفضل من نظام iOS لأن ذلك ليس ضحيحاً أبداً. فكلا نظامي التشغيل رائعان ، ولكل واحد جمهوره ومحبيه، ولكل واحد ميزاته الخاصة.
تعددية المستخدمين Multiple Users ووضع الضيف Guest Access
إذا كان لديك جهاز أندرويد Android يعمل بنظام لولي بوب Lollipop Android 5.x أو إصدار أحدث، فيمكنك تسليمه إلى شخص آخر، ويمكن لهذا الشخص تسجيل الدخول والوصول إلى تطبيقات الجهاز ومعلوماته وما شابه – كل ذلك دون العبث بالحساب الأساسي على الهاتف.
و إذا كنت ترغب فقط في السماح لشخص ما بمراجعة هاتفك دون القلق بشأن جميع معلوماتك الشخصية و أدواتك التي تظهر متمركزة وأمامية عندما تستخدم جهازك، فيمكنك أيضاً استخدام وضع الضيف Guest Mode.
يؤدي هذا بشكل أساسي إلى إطلاق نسخة مخزنة من أندرويد Android دون الحاجة إلى تسجيل الدخول ، مما يسمح لشخص ما باستخدام هاتفك للقيام بمهام بسيطة مع الحفاظ على خصوصية معلوماتك.
الأمر يختلف إذا كنت ترغب في السماح لشخص ما باستخدام جهازك الآيفون iPhone ، فهنا لا يسعك فعل شيء ، يجب عليك تسليم جهازك الآيفون كما هو.
بالطبع هنا يمكن للمرء أن يجادل بأنه أساساً لا توجد حاجة حقيقية إلى وجود ميزة وضع الضيف Guest mode أو الوصول متعدد المستخدمين Multi-user access على الهواتف الذكية نظراً لكون هذه الأجهزة مصممة في المقام الأول لتكون أجهزة مستخدم واحد .
وهذه حجة جيدة. لكن وخصوصاً مع الأجهزة اللوحية Tablets، فحتى لو لم يتم تطوير ميزات الوصول متعدد المستخدمين/ وضع الضيف مطلقاً على أجهزة آيفون iPhone ، فقد تكون هذه الميزات مفيدة للغاية على أجهزة آيباد iPad.
الوصول المباشر عبر USB ونظام الملفات File System
إذا قمت بتوصيل جهاز أندرويد Android بجهاز كمبيوتر ، فيمكنك الوصول مباشرة إلى جميع الملفات والمجلدات الموجودة داخل وحدة التخزين المحلية بنفس الطريقة عند توصيل أي محرك أقراص آخر Drive بجهازك الكمبيوتر.
لكن إذا كنت تفعل الشيء نفسه مع جهاز iOS ، فأنت بشكل أساسي تحصل على وصول إلى محتويات الكاميرا فقط.
ينطبق الشيء نفسه على تطبيقات مدير الملفات File managers المثبتة على الجهاز. يأتي نظام التشغيل iOS مزوداً بمدير ملفات مميز ، ولكنه محدود للغاية ، ولا يعرض سوى الملفات الحديثة Recent ولا يتيح إمكانية وصول حقيقي للملفات.
وعلى العكس من ذلك ، إذا قمت بتثبيت مدير ملفات على نظام التشغيل أندرويد Android – وهناك العشرات منها في متجر جوجل بلاي Play Store – فستتمكن من الوصول الكامل إلى قسم التخزين بأكمله.
و يمكنك أيضاً قص الملفات ونسخها ونقلها وحذفها كما تشاء ، تماماً كما يمكنك فعله على جهاز الكمبيوتر.
هذا مفيد بشكل خاص من أجل محركات الأقراص ووسائط التخزين الخارجية External drives. على نظام التشغيل أندرويد Android ، ما عليك سوى وضع محرك الأقراص في هاتفك واستخدامه (والذي قد يتطلب دونجل Dongle) .
ولكن على نظام iOS ، يتطلب كل محرك تطبيق خاص به لإدارة الملفات. و هي عملية معقدة ومربكة أكثر مما ينبغي.
تخصيص الشاشة الرئيسية Home Screen Customization
على نظام التشغيل iOS ، يمكنك نقل الأيقونات وتجميعها في مجلدات. و هذا بالطع أمر مفيد ، ولكن ليس مفيداً بقدر ما يمكن أن يكون.
فعلى نظام أندرويد Android ، على سبيل المثال ، لا يمكنك تجميع الرموز فقط معاً في المجلدات ، بل إعادة تصميم لكيفية عمل الشاشات الرئيسية عن طريق إضافة الأدوات Widgets التي تضع معلومات مفيدة في المكان الذي تحتاج إليه.
و أكثر من ذلك ، هناك عدد كبير من التطبيقات الخارجية المتوفرة في متجر جوجل بلاي Play Store مع مجموعة كبيرة من الميزات التي تتيح لك التحكم في تخطيط الشاشة الرئيسية. يمكنك تغيير حجم الأيقونات وحجم الشبكة Grid وغير ذلك الكثير.
هناك حتى مجتمعات بأكملها مخصصة لتيادل المعلومات و الأفكار حول تصميم الشاشة الرئيسية وتعدد الاستخدامات. الاحتمالات هنا لا حصر لها – إذا كنت تستطيع التفكير فيها ، يمكنك تطبيق ذلك على نظام أندرويد Android.
الخيار في تحديد التطبيقات الافتراضية Default Apps
إذا قمت بتنزيل متصفح جديد على أندرويد Android ، فيمكنك تعيينه كخيار افتراضي لفتح الروابط. وينطبق نفس الشيء على تطبيق لوحة المفاتيح ، وتطبيق المراسلة ، والشاشة الرئيسية ، وتطبيق الهاتف ، والمساعد الرقمي ، والمزيد. وأنت قادر على تغيير هذا كما تراه مناسباً.
على نظام التشغيل iOS ، فإنك تبقى عالقاً مع ما يتقدم إليك بشكل أساسي على الجهاز. أي يمكنك تنزيل متصفحات أخرى ، ولكن لا يمكنك تعيينها كمتصفحات افتراضية. نفس الشيء ينطبق على لوحة المفاتيح.
طالما تتوفر خيارات متعددة ، يجب أن تكون هناك طريقة لتحديد أي منها تفضل استخدامه كخيار أساسي.
الشاشة دائماً مشغلة للحصول على معلومات سريعة
هناك شيء مُرضٍ تماماً حول إمكانية إلقاء نظرة سريعة على هاتفك والاطلاع على الوقت والتاريخ والإشعارات وغير ذلك الكثير دون الحاجة إلى لمس الشاشة. هذه ميزة جديدة نسبياً لنظام أندرويد Android ، ولكنها ميزة لا تقدر بثمن بعد التعود عليها.
تحتوي العديد من هواتف أندرويد Android الجديدة ، مثل Pixel 2 و Galaxy S9 ، على شاشات العرض التي تعرض معلومات سريعة التوهج. يمكنك بالطبع إيقاف تشغيلها إذا لم تعجبك ، حتى أن سامسونج تتيح لك إمكانية تخصيصها أو ضبطها بحيث يتم تعطيلها تلقائياً في وقت معين (مثل الليل).
أقرب شيء لهذه الميزة ستحصل عليه على نظام التشغيل iOS هو Rise-to-wake التي تؤدي إلى تشغيل الشاشة عند التقاط الهاتف. هذا مفيد ، ولكن مجرد إلقاء نظرة سريعة على هاتفك دون أن تضطر إلى رفعه هو أمر ألطف.
دعم تعددية النوافذ Multi Window لتحقيق تعددية المهام Multitasking
بدءاً من إصدار أندرويد نوغا Android Nougat -7.x ، نفّذت جوجل Google القدرة على تشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب على الشاشة.
وعلى الرغم من أن ذلك لا يبدو شيئاً قد تحبذ استخدامه (لماذا تريد تشغيل تطبيقين على شاشة الهاتف الصغيرة ؟! ) ، فهي ميزة مفيدة عندما تحتاجها.
على سبيل المثال ، يمكنك فتح الملاحظة التي دونت فيها قائمة مشترياتك في تطبيق الملاحظات وفتح تطبيق الآلة الحاسبة الخاصة بك للقيام بالعمليات وحساب التكلفة للمشتريات، ستقوم بذلك في نفس الوقت و بسرعة، عوضاً عن الانتقال بين التطبيقين.
بالإضافة إلى ذلك ، هذه الميزة تصبح أكثر فائدة على الجهاز اللوحي حيث الشاشة أكبر.
الآن ، تتوفر هذه الميزة على نظام التشغيل iOS – ولكن فقط على أجهزة iPad. وهي ميزة منطقية ورائعة جداً على الشاشة الأكبر في الجهاز اللوحي ، ولكن أيضاً لا تخطئ تقدير هذه الميزة على الهواتف، فهي ميزة منطقية للغاية خاصة إذا كنت تستخدم جهازاً من طراز Plus.