من الواضح أن سوق الهواتف المحمولة العالمي في حالة غير مستقرة هذه الأيام، حيث شهد هذا السوق ضعفاً واضحاً في الطلب ومنافسة شرسة بين عشرات الهواتف التي أصبحت متقاربة في القوة والمواصفات.
هذه الحالة غير المستقرة أثّرت على شركات عملاقة بحجم سامسونج Samsung وسببت انخفاضاً في الأرباح والمبيعات، فكيف كان التأثير على الشركات الأصغر حجماً؟
في الحقيقية لقد كان تأثيراً كارثياً، حيث وصلت كل من الشركتين الكورية LG و اليابانية سوني Sony إلى أكثر مراحل الضعف والفشل مع انتهاء الربع الثاني من العام، وذلك فيما يتعلق بأقسام الهواتف المحمولة.
باعت كل من سوني و LG عدداً أقل بكثير من الهواتف الذكية في الربع الأخير المنتهي مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لتقارير الأرباح من الشركتين.
ذكرت LG أن مبيعات قسم الهواتف الذكية لديها انخفضت بنسبة 21 بالمائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، بينما انخفضت مبيعات سوني بنسبة تقارب 30 بالمائة.
ألقت LG باللوم على المبيعات البطيئة لنماذج 4G من أجهزتها والمنافسة الشديدة في السوق في المنتجات ذات الكثافة الكبيرة، على الرغم من أن الشركة أطلقت هاتفها المتوافق مع شبكات الجيل الخامس LG V50.
وفي الوقت نفسه، خفضت سوني توقعاتها السنوية لمبيعات الهواتف الذكية من 5 ملايين إلى 4 ملايين وحدة لهذا العام ، وفقاً لوكالة Bloomberg.
هذه الأرقام المنخفضة تتعلق بشكل خاص بالنظر إلى عمليات الإطلاق البارزة التي رأيناها من كلا الشركتين خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
حيث أصدرت شركة سوني هاتف Xperia 1، وهو هاتف طويل بنسبة عرض إلى ارتفاع تبلغ 21:9 وكانت LG قد أعلنت عن هاتفين رائدين هما LG G8 و LG V50.
لم يكتب لتلك الهواتف النجاح، وربما وصلوا إلى حالة من الفشل قد اختفوا فيها تماماً بين زحمة الهواتف الرائدة من الشركات الأقوى مثل سامسونج وآبل والشركات الصينية مثل شاومي وهواوي.
لا يوجد أي فرصة قريبة للشركتين حتى يتم تحسين الوضع وإيقاف نزيف الخسائر، ولن نستغرب إذا رأينا في الفترة المقبلة مجموعة من الخطوات التكتيكية للانسحاب تدريجياً من سوق الهواتف المحمولة.